خاص|| أثر برس استهدفت ثلاث طائرات مسيّرة مجهولة الهوية نقاطاً لـ “جيش سورية الحرة”، داخل منطقة خفض التصعيد المعروفة باسم “منطقة الـ55 كم”، والتي تضم كلاً من بلدة التنف ومخيم الركبان بأقصى شرقي الأراضي السورية.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر”، فإن الطائرات الثلاث استهدفت نقاطاً لـ “جيش سورية الحرة”، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الفصيل المذكور اثنين منهم في حالة حرجة نقلوا إلى داخل القاعدة المشتركة بين القوات الأمريكية والبريطانية، بينما شهدت المنطقة حالة من الاستنفار الأمني من قبل القوات الأمريكية والفصائل التابعة لها.
من جانبها، اعترفت القيادة المركزية الأمريكية في بيان تناقلته وسائل الإعلام، بالاستهداف زاعمة أن فصيل “جيش سوريا الحرة”، تمكن من إسقاط اثنتين من المسيّرات، على حين أشارت إلى أن الخسائر اقتصرت على إصابة اثنين من عناصر الفصيل الموالي لها، إضافة إلى خسائر مادية.
وتشهد منطقة الـ55 كم تدريبات مشتركة بين القوات البريطانية، وفصيل “جيش سوريا الحرة”، الذي شهدت تبدلات جذرية في قيادته في الآونة الاخيرة، كما شهدت المنطقة نفسها هجومين بالطائرات المسيّرة في العام الماضي، كان أبرزها في بداية شهر أيلول الذي قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن الطيران الروسي هو المسؤول عنه، من دون أي تدلي بأي تفاصيل أو معلومات عن الهجوم الأول الذي وقع في شهر آذار.
يذكر أن القوات الأمريكية والبريطانية تتذرع بحماية مخيم الركبان، ومحاربة تنظيم “داعش” في البادية السورية لتبرير بقاءها في المنطقة، فيما تؤكد المعلومات أن وجود خلايا تابعة للتنظيم المتشدد في الأطراف الشمالية من المنطقة نفسها محمي بقرار أمريكي، ولم تشهد هذه المنطقة أي اشتباك بين “داعش” والقوات الأمريكية منذ انتشار الأخيرة في المعبر الحدودي الأساسي مع العراق، ما يؤكد أن بقاءها في المنطقة محصوراً بقطع طريق “دمشق – بغداد”، فقط.
المنطقة الشرقية