تدور مشاورات بين فصائل المعارضة لتنسيق غرفة عمليات عسكرية مشتركة في الشمال السوري، على غرار تحالف “جيش الفتح” تحت قيادة “جبهة النصرة”.
ومع غياب التفاصيل حول المشروع المرتقب، في ظل تكتم الأطراف المعنية والمؤثرة فيه، تحدث مصادر متطابقة لوسائل إعلام معارضة عن اجتماعات تشهدها إدلب وغيرها، لمندوبين عن فصائل مختلفة.
وتشكلت غرفة عمليات “جيش الفتح”، عام 2015، واستطاعت السيطرة على مناطق واسعة من إدلب، وصولًا إلى مناطق في ريف حماة الغربي.
فكرة العمل هذه برزت على لسان الشرعي السعودي “عبد الله المحيسني”، المستقيل من “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة وحلفائها” ، وقال “بشراكم بتشكيل يشبه جيش الفتح”، وذلك عقب وساطته وإنجاز الاتفاق بين “الهيئة” و”نور الدين الزنكي” غربي حلب، قبل أيام.
وتحدثت وسائل إعلام معارضة عن اجتماع قياديين في كل من حركة “نور الدين الزنكي” و”تحرير الشام” و”أحرار الشام”، خلال وساطة الاتفاق، الذي جاء بعد أيام من الاقتتال، على خلفية اعتقالات متبادلة بين “هيئة تحرير الشام” و”الزنكي”.
وذكر ناشطون أن ممثلين من “الحزب الإسلامي التركستاني” وفصائل من المعارضة أعلنوا استعدادهم للمشاركة.
وبحسب ناشطين فإن “الفكرة تناقش حالياً دون أي خطوات عملية على الأرض، في ظل توافق مبدئي من الجميع على الفكرة العامة”.
ووصف الناشطون كل ما يجري بأنه “نقاشات مبدئية تمهد لخطوات عملية مستقبلاً”، لينتهي الأمر بتشكيل “غرفة عمليات مشتركة بقيادة من الجميع وملزمة لهم”.
وفي مقابلات سابقة لوسائل إعلام المعارضة مع قياديين في فصائل الشمال السوري، أكدوا أن الفكرة قائمة، دون تحقيق أي تقدم حتى اليوم.