كشف المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان، أيمن مطلق، عن إجراء مشاورات مع عدد من الدول لتنفيذ مشاريع إسكانية في سوريا.
حيث أوضح مطلق في حديث مع إذاعة محلية، أنه تم التوصل إلى مراحل متقدمة من النقاشات مع شركات روسية بهذا الصدد، مضيفاً: “من المرجح أن تقوم شركات روسية بتنفيذ مشاريع سكنية في سوريا خلال المرحلة المقبلة، وسيتم الإعلان عن هذه المشاريع عند إتمام النقاشات معها”.
وبيّن مطلق أن العديد من العروض وصلت للوزارة في الفترة الماضية، من شركات دول “صديقة”، كما قام القائمون عليها بزيارة لسوريا، إلا أن تنفيذ هذه المشاريع يبقى رهين الأوضاع الحالية، وفقاً لقوله.
وأردف كلامه: “عندما نذهب إلى شركة خارجية فلا بد من وجود مبررات قوية للتعاقد معها كاستخدامها تقنيات التنفيذ الحديثة التي تختصر الوقت والتكاليف”.
وحول أسباب عدم استثمار جميع المساحات الفارغة من الأراضي في تشييد أبنية وعقارات، قال المسؤول السوري: “بعض الجهات الفنية المختصة كهيئة التخطيط الإقليمي، هي التي تقرر هذه الأمور”، مضيفاً: “مخططات هذه الهيئة هي التي تحدد المواقع الأفضل لتوسيع أو إنشاء ضواحٍ سكنية، والتي تكون ضمن حدود مخطط تنظيمي.. وتهيئة البنى التحتية اللازمة لهذه المشاريع من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي تحتاج لتكاليف كبيرة جداً في ظل واقع الظروف الاقتصادية الحالية”.
وكان ممثل مركز المصالحة الروسي، صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش، أعلن قبل أيام، عن دراسة مشاريع تتعلق بإعادة الإعمار في سوريا بهدف عودة اللاجئين السوريين.
من جهة ثانية، تشهد سوريا، ارتفاعاً كبيراً بأسعار العقارات، حيث يعتبر السوريون أن “البيت بات حلماً” بالنسبة لهم، حيث قال مدير الوكالة السورية القانونية، الخبير العقاري عمار يوسف، لموقع “إعمار سوريا”: “نتيجة الارتفاع غير المسبوق في أسعار العقارات ومواد البناء، يحتاج ذوو الدخل المحدود إلى ما لا يقل عن مئتي عام لتأمين سكن، بشرط بقاء الأسعار على حالها وعدم ارتفاعها مجدداً”.