يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رفقة عددٍ من الوزراء إلى دمشق، الأربعاء المقبل، في زيارة تستمر يومين يجري فيها مباحثات رسمية مع الرئيس بشار الأسد تتضمن تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين وخصوصاً في الجانب الاقتصادي.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر مطّلعة، أنّ “الزيارة ستكون استثنائية من حيث نتائجها، إذ سيعلن خلالها البدء في تنفيذ قرارات تتعلّق بإعادة الإعمار وتدشين مشاريع اقتصادية عدة”.
وأشارت مصادر الصحيفة، إلى أنّ “الزيارة لن تكون تقليدية، وستتخلّلها جولات ميدانية، وأن موضوع المقاومة والمحور سيكون حاضراً بقوة في برنامج الزيارة، مع ما يعنيه ذلك من رسائل حول جاهزية المحور وتكامل رؤيته وبرنامجه، بما يتجاوز الشقّ العسكري إلى الملفات الاقتصادية والتنموية”.
ولفتت المصادر، إلى أنّ “الدوائر المختصّة في البلدين تنهمك في التحضير لبرنامج الزيارة التي يُراد لها أن تكون احتفالية، وأن تحمل إشارات على انتصار المحور الذي يضمّ البلدين، خصوصاً بعد توجّه دول عربية عدة، على رأسها السعودية، للانفتاح على دمشق، ولا سيما في ظل المصالحة السعودية – الإيرانية التي اضفت أجواء إيجابية على المنطقة”.
من جهتها، أفادت صحيفة “الوطن” المحلية، بأنه “سيتم التوقيع خلال زيارة الرئيس الإيراني على عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بالتعاون الاقتصادي بين البلدين”.
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصادرها، أنّ “وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيزور دمشق الأسبوع المقبل، قادماً من بيروت”.
يُشار إلى أن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المقبلة إلى سوريا، هي الأولى لرئيس إيراني منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وبعد زيارة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد في أيلول 2010.
أثر برس