أفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن الولايات المتحدة الأمريكية زودت قواتها في سوريا بمنظومة صواريخ “هيمارس”، لمواجهة الهجمات المحتملة على قواعدها شمال شرقي سوريا.
وقالت الوكالة التركية نقلاً عن مصادرها، إنّ “الجيش الأمريكي أرسل في الأيام القليلة الماضية منظومة “هيمارس” إلى قواته المتمركزة قرب حقول النفط في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا”، مضيفة إنّ “المنظومة تم إرسالها إلى القواعد الأمريكية في حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز”.
المصادر أوضحت في سياق ذلك، أن “الغاية من إرسال المنظومة هي التصدي لهجمات وقصف محتمل من الضفة المقابلة لنهر الفرات، الذي يمر وسط دير الزور”.
وأشارت “الأناضول” إلى أن الجيش الأمريكي أجرى تدريبات، في 16 أيار الجاري لمقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” على دبابات لم يُعرف طرازها، ومضادات دبابات من طراز “تاو” أميركية الصنع.
ويأتي ذلك بعدما حذّر جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، من هجمات يمكن أن تشنّها الولايات المتحدة الأمريكية في أماكن عامة مزدحمة ومؤسسات حكومية في سوريا.
وأعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تُعدّ لهجمات إرهابية على أماكن عامة مزدحمة، ومؤسسات حكومية في سوريا، مضيفاً أنه “وفقاً لمخطط واشنطن فإن المسلّحين سيتفاعلون مع الخلايا السرية للتنظيمات التكفيرية” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأشار جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أن “إدارة هذا النشاط الإجرامي تجري في القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، حيث يتم تدريب العشرات من مقاتلي تنظيم داعش” لافتة إلى أن “الأمريكيين يجددون بانتظام صفوف الإرهابيين، ويطلقون سراحهم من السجون في الجزء الشمالي الشرقي المحتل من سوريا” مضيفة أنه “يتم جلب الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات بوساطة الشاحنات إلى معسكرات التدريب”.
وفي الأسبوع الماضي، أشار مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين في الاجتماع الدولي للممثلين السامين للشؤون الأمنية ، إلى أنه “في الوقت الذي تحتفظ فيه واشنطن بوجود عسكري غير شرعي في سوريا، “تواصل ممارسة ضغط العقوبات على دمشق ما يعيق إعادة إعمار البلاد”.
ولفت ناريشكين في الوقت نفسه، إلى تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، نتيجة التطورات الإقليمية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، لافتاً إلى أنه “حسب معلومات الاستخبارات الروسية، كان رد فعل الولايات المتحدة وبريطانيا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران بوساطة صينية في آذار، عصبياً للغاية، بوصفه دليلاً على فشل سياستهما بعيدة المدى الهادفة لخنق طهران، وإضافة إلى كونه تهديداً لمواقعهما الاستراتيجية”.
وفي 24 آذار الفائت، تعرضت القواعد الأمريكية في الشرق السوري إلى استهداف أوقع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الأمريكيين، وفي هذا الصدد أشارت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية بعض الإشكالات التي أثارتها هذه الاستهدافات في الداخل الأمريكي حينها، لافتة إلى أنه “تأخّر إخطار الإدارة الأمريكية لأعضاء الكونجرس بالاستهداف 13 ساعة؛ لأن الجمهوريين يجادلون في أن الإدارة تعمدت حجب الإخطار لتجنب الأسئلة الصعبة عن سبب الفشل في حماية الأمريكيين الذين يخدمون في شمال شرقي سوريا.
أثر برس