نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، طلب موعداً لزيارة دمشق خلال شباط الجاري، وحصل المبعوث الأممي على موعد للزيارة حددته دمشق منتصف آذار القادم.
ولفتت المصادر التي نقلت عنها “الوطن” إلى أن “موقف بيدرسن بخصوص الدعوة لانعقاد تاسع جولات اللجنة الدستورية في مدنية جنيف بدا مفاجئاً في سياق التحركات التي أجراها مؤخراً واللقاءات التي جمعته مع عدد من المسؤولين والدول الفاعلة، إضافة إلى تدخل عدد من الدول لإبداء رغبتها في استضافة اجتماعات الدستورية، والنقاشات الجدية التي رافقت المقترحات المطروحة على الطاولة”.
ودعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أمس الثلاثاء، جميع الأطراف إلى عقد الجولة التاسعة المؤجلة للجنة الدستورية السورية في جنيف خلال نيسان المقبل، وذلك خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي.
وجاء موقف بيدرسن، بعدما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن مسار “اللجنة الدستورية” متوقف الآن بسبب تراجع سُمعة جنيف بوصفها طرفاً محايداً، بعد موقفها من الحرب الأوكرانية، وقال: “إن خروج سويسرا عن وضعها المحايد وسياستها المناهضة لروسيا كانا السبب في تعليق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف”، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
و”اللجنة الدستورية” هي عملية سياسية تقودها مجموعة من الأطراف، بموجب قرار مجلس الأمن 2254، ومهمة هذه العملية السياسية هي “إعداد وصياغة إصلاح دستوري يطرح للموافقة العامه، كإسهام في التسوية السياسية في سوريا وفي تطبيق لقرار مجلس الأمن 2254″، وتم تشكيلها بناءً على اتفاق بين حكومة دمشق و”هيئة المفاوضات السورية المعارضة” على حزمة اتفاق بشأن الاختصاصات وقواعد الإجراءات الأساسية، والتي أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة في 23 أيلول 2019، وفق ما أكده الموقع الرسمي لـ”مكتب مبعوث أمين عام الأمم المتحدة الخاص في سوريا”.