يصل اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث مجموعة ملفات على رأسها الملف السوري وفقاً لما أكده أردوغان.
ونقلت قناة “تي أر تي” التركية بياناً صارد عن الرئاسة التركية، جاء فيه: “إن الرئيس أردوغان سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين العلاقات الثنائية، إلى جانب تطورات الملف السوري والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
من جهتها، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر مقربة من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا أن أردوغان مطالب في هذا اللقاء، بتقديم جدول زمني حول تطبيق بنود “اتفاق إدلب” الخاص بـ”المنطقة منزوعة السلاح”، التي نص عليها اجتماعهما في “سوتشي” منتصف أيلول الفائت.
وأضافت “الوطن” أن الاستخبارات التركية و”الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا بذلوا جهوداً مكثفة لتحديد أطر زمنية لتنفيذ بنود اتفاق سوتشي، تتعلق بفتح الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية، أمام حركتي المرور والترانزيت بعد المماطلة بافتتاحهما منذ نهاية العام الماضي، وذلك بالتعاون مع “جبهة النصرة” الذي يعتبر وجودها في المنطقة “منزوعة السلاح” مناقض لبنود الاتفاق التركي-الروسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يزيد الضغوط على أدروغان في هذا اللقاء هو الاعتداء الذي نفذته المجموعات المسلحة أمس الأحد على مدينة مصياف في ريف حماة، والذي أودى بحياة 5 مدنيين وتسبب بإصابة 13 آخرين.
يذكر أن الخارجية الروسية شددت مراراً على عدم التزام تركيا ببنود اتفاق إدلب، حيث أشارت مؤخراً أن صبرها بدأ ينفذ.
ويتزامن هذا اللقاء مع تأكيد الدولة السورية على أنها ستستعيد محافظة إدلب سواء عن طريق المفاوضات أو الحرب، بالتزامن مع وصول الكثير من التعزيزات إلى مواقع القوات السورية في محيط المحافظة.