خاص|| أثر برس أكّدت مصادر دبلوماسية لـ “أثر” عن قرب توقيع مرسوم يتضمن تعيين نائب وزير الخارجية الدكتور بشار الجعفري سفيراً لدمشق في موسكو، وذلك بدلاً من السفير رياض حداد الذي انتهت مهامه بصفة سفير بحكم السن.
وبيّنت المصادر لـ “أثر”، أنّ قانون البعثات الدبلوماسية لا يتضمن فترة محددة لبقاء السفير سفيراً في دولة ما، وإنما هناك فترات محددة للدبلوماسيين وهي 4 سنوات، وللإداريين 3 سنوات يصار بعدها نقلهم، أمّا بالنسبة للسفير فمهامه تُنهى في حالة وصوله إلى سن السبعين عاماً.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه روسيا على ضبط محاولات التقارب التركيّة – السوريّة، وخاصة بعد الكشف عن عقد جولة أمنيّة من المباحثات السريّة بين رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، ومدير الاستخبارات التركية حقان فيدان، خلال شهر تموز الماضي، في موسكو.
وسبق أن أجاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الدور الروسي في هذا الصدد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره السوري فيصل المقداد، عقب مباحثاتهما المشتركة في موسكو، حيث أكد قائلاً: “أعتقد أننا نمارس هذا الأمر لسنوات طويلة، بما في ذلك ضمن إطار صيغة “آستانة”، بمشاركة إيران، وفي المنتديات المختلفة التي شاركت فيها وفود من الدولتين، بالإضافة إلى سوريا وتركيا على هامش اللقاءات الدولية في“آستانة”، حيث سيجري لقاء آخر قريباً”، مشيراً إلى أن الاتفاقات تجري حسب قرارات الأمم المتحدة وخاصة 2254، وأن مخرجات “آستانة”، تؤكد على سيادة ووحدة الأراضي السورية، التي تعد أساس العلاقة بين سوريا وتركيا”.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد أكد أنّ “دمشق تثمن الجهود التي تبذلها روسيا وإيران بهدف إصلاح ذات البين بين سوريا وتركيا”. مضيفاً: “إنّ هناك استحقاقات يجب أن تجري لإصلاح العلاقات مع تركيا”، جازماً: “إذا قررنا الاتفاق وتركيا، فيعني أنه يجب أن لا يكون هناك إرهاب في تركيا ولا إرهاب في سوريا”.
يشار إلى أنه تم نقل الدكتور بشار الجعفري إلى الإدارة المركزية لوزارة الخارجية والمغتربين، وتعيينه نائباً لوزير الخارجية والمغتربين، وفق المرسوم 323، الصادر في الثاني والعشرين من تشرين الثاني 2020، بعد أن كان مندوباً دائماً لسوريا لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، بينما استمر عمل اللواء رياض حداد سفيراً لسوريا في موسكو منذ عام 2011 أي مع بداية الأزمة في سوريا، وذلك بعد أن كان مديراً للإدارة السياسيّة.