نقلت وسائل إعلام معارضة عن مصادر طبية تأكيدها على أن مناطق الشمال السوري التي تحتلها القوات التركية والمجموعات المسلحة التابعة لها في حال تفشى فيها فيروس كورونا فستشهد كارثة إنسانية.
ونقل “المرصد” المعارض عن مصادر طبية قولها: “نحن أمام كارثة إنسانية وشيكة في المناطق الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة والتي تعاني من تدهور شديد في قطاع الخدمات”.
وأضاف “المرصد” أن الأطباء يبدون تخوفاً من أن مناطق الشمال السوري يوجد فيها مخيمات مكتظة ومتلاصقة ويختلط فيها الكثير من المدنيين ببعضهم، ستكون بؤراً للوباء إذا ما انتشر.
وتؤكد المصادر الطبية في تلك المناطق أنه في حال وقعت إصابة كورونا واحدة فيها فإن الوضع سيكون كارثياً، متسائلين عن كيفية منع المدنيين من الخروج من منازلهم لمنع تفشي ذلك المرض، لا سيما أن أغلب المدنيين يعملون بشكل يومي لتأمين ثمن الطعام أو الشراب، حيث قال مسؤولون عن القطاع الطبي في هذه المناطق: “إن المخيمات وبلدات الشمال ستكون أمام موقف كارثي بكل ما تعنيه الكلمة، وأن الأمر سيخرج فيها عن السيطرة لو أصاب هذا الوباء شخص واحد فيها”.
وتابعت المصادر: “من الصعب أو المستحيل التصدي لمرض الكورونا في المخيمات وكيف سيكون بإمكانهم منع التجوال في مخيمات يعمل كل 100 شخص فيها على دورة مياه واحدة وخزان مياه واحد وكيف سيكون الموقف فيها” وفقاً لما نقله “المرصد”.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام معارضة أن المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة خالية من كافة معدات التعقيم وسُبل مكافحة فيروس كورونا.
يشار إلى أنه بالتزامن مع هذا الواقع الصحي والاقتصادي السيء الذي تشهده المناطق التي تحتلها القوات التركية والمجموعات المسلحة التابعة لها، تستمر الأخيرة بانتهاك حقوق المدنيين واعتقالهم وتهجيرهم من منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، لإجبارهم على تركها.