أثر برس

مصادر: فرنسا تشكك بالدور الأمريكي بين “قسد” وتركيا

by Athr Press A

أفادت مصادر فرنسيّة وكرديّة بأن فرنسا تشكك بجدوى السياسة الأمريكية في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شرقي وشمال شرقي سوريا، وقدرتها على تفعيل توازن دائم بين “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” وتركيا.

وكشفت المصادر وجود خلاف أساسي بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن الأوضاع في شمال شرقي سوريا، يتركز على “استنكاف واشنطن عن التحرّك بما فيه الكفاية لوقف الهجمات التركية على تلك المنطقة، وعدم السعي لإيجاد مساحة تفاوضية بين تركيا و”الإدارة الذاتية”، والتي تتطلب ضغطاً أمريكياً على الطرفين، وهو ما لا تفعله الولايات المتحدة، كما يعتقد الطرف الفرنسي”، وفقاً لما نقلته صحيفة “النهار العربي”.

وذكرت المصادر، إنّ “الجانب الفرنسي قلق من الأوضاع الأخيرة في شمال شرقي سوريا، مع تصاعد عمليات القصف التي ينفذها الجيش التركي على عناصر ومقار “قسد”، لافتةً إلى أنّ “فرنسا تتخوف من أن تؤدي تلك الهجمات إلى خروج الأوضاع عن السيطرة، وهو من الممكن أن يشكّل خطراً شديداً على الأمن الوطني الفرنسي والأوروبي عموماً”.

وأضافت إنّ “الفرنسيين اعترفوا بالحساسية التركية من وجود علاقة بين “قسد” و”حزب العمال الكردستاني – بي كي كي”، مشيرةً إلى أنهم “يحاولون العثور على آليات لضبط الحساسية والمخاوف التركية؛ وتقول إن الولايات المتحدة وحدها القادرة على إيجاد حلول للمسارات، لكنها لا تفعل ذلك بسبب غياب أي استراتيجية أمريكية بعيدة المدى، بشأن سوريا أو أي منطقة منها، وهو ما يثير قلقاً فرنسياً شديداً”.

وفد فرنسي إلى شمال شرقي سوريا

وفي 3 من تموز الفائت، وصل وفد فرنسي إلى شمال شرقي سوريا، برئاسة ستيفان روماتيه (رئيس مركز الأزمات والطوارئ في وزارة الخارجية الفرنسية) مع الوفد المرافق له، والتقى القيادات العسكرية لـ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، وأجرى اجتماعات عدة مع دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، وفقاً لما نقله الموقع الرسمي لـ “الإدارة الذاتية“.

وذكر الموقع الكردي، إنّ “الجانبين بحثا آليات العمل المشترك في سبيل مكافحة الإرهاب، وتعزيز العلاقات بين “الإدارة الذاتية” وفرنسا في المجالات العسكرية والسياسية والخدمية.”

وفي هذا الإطار، أكدت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” سمر العبد الله أهمية “دور فرنسا في مكافحة الإرهاب الدولي ودورها في إرساء الأمن والاستقرار السياسي بوصفها دولة فاعلة في المجتمع الدولي”.

وتطرّقت العبد الله في الاجتماع إلى “التحديات التي تواجه “الإدارة الذاتية” لا سيما الهجمات من قِبل القوات التركية عبر الطيران المسيّر” معتبرةً أنّ “مخرجات اجتماع “أستانا” الأخير كانت تحولاً خطيراً على مستقبل الشعب السوري”.

الخارجية السورية تدين فرنسا

وبعد زيارة الوفد الفرنسي إلى شمال شرقي سوريا، أعربت سوريا عن إدانتها بأشد العبارات لدخول وفد من وزارة الخارجية الفرنسية بشكل غير مشروع إلى الأراضي السورية، مشيرةً إلى أنه انتهاك سافر لأبسط القوانين والأعراف الدولية.

وقال مصدر مسؤول في الخارجية السورية في 18 تموز الفائت، إنّ “لقاء الوفد الفرنسي التنظيمات الانفصالية الانعزالية يشكّل انتهاكاً سافراً لسيادة ووحدة الأراضي السورية”، لافتاً إلى أن “ذلك يُظهر مجدداً الدور التخريبي والعداء الفرنسي المستحكم لسوريا، وشراكة فرنسا الكاملة في العدوان على سوريا من خلال دعمها للمجموعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأكد البيان، أنّ “سوريا تذكّر الحكومة الفرنسية بأن مكافحة الإرهاب تكون بالتعاون مع الدولة السورية التي واجهت هذا الإرهاب، وليس بالتعاون مع التنظيمات الانفصالية التي شكّلت غطاءً للحكومة الفرنسية ويجمعها معها هدف واحد هو العداء لسوريا وشعبها وانتهاك سيادتها والمس بوحدة أراضيها”.

أثر برس

اقرأ أيضاً