خاص|| أثر برس قالت مصادر محلية أن الانفجارات التي سُمعت في محيط التنف ناجمة عن تدريبات مشتركة بين قوات التحالف الذي تقودها أمريكا والفصائل الموالية لها، نافيةً حدوث أي استهداف لقاعدة الاحتلال الأمريكي أو أي من النقاط التابعة للفصائل المرتبط به.
وبحسب المصادر فإن التدريبات بدأت يوم ٢٨ من الشهر الماضي ومن المقرر أن تستمر لأسبوع كامل، وتستخدم فيها الذخائر الحية وصواريخ قصيرة المدى لضرب أهداف تدريبية، وذلك بالتزامن مع تحليق لمروحيات قتالية تابعة للقوات الأمريكية والبريطانية التي تنتشر بشكل مشترك في القاعدة.
وتأتي التدريبات ضمن خطة لزيادة القدرات القتالية للفصائل المنتشرة في مخيّم الركبان ومحيط قاعدة التنف والتي عملت خلال الفترة الماضية على تجنيد المزيد من الشبان القاطنين في مخيّم الركبان بطلب من القوات البريطانية، حيث دخل قائد القوات المشتركة العميد البريطاني “ريشتارد بيل”، مطلع الشهر الماضي للمنطقة وعقد اجتماعاً مع قائد فصيل “جيش مغاوير الثورة”، المدعو مهند الطلاع بهذا الخصوص.
من جانب آخر زعم فصيل “مغاوير الثورة”، إلقاء القبض على شخصين يقومان بتهريب الأسلحة والمخدّرات لمجموعات تنظيم “داعش”، وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر” فإن المعتقلين من الجنسية العراقية،
وقد تم اعتقالهما لكونهما ينشطان في المنطقة بدون تنسيق مع الفصائل المنتشرة فيها، علماً أن “الطلاع”، يدير تجارة مع “داعش” تؤمّن للتنظيم الأسلحة والوقود والمواد الغذائية والمخدّرات، وتُعد عملية اعتقال المهرّبين العراقيين ضبطاً لسوق التعامل مع “داعش” واحتكاراً له.
يُذكر أن تنظيم “داعش” يتمركز بشكل أساسي في الأطراف الشمالية لمنطقة “خفض التصعيد” المعروفة باسم منطقة الـ ٥٥ كم والتي تحيط بقاعدة التنف ولم يُسبق للتنظيم أن هاجم أي نقطة للاحتلال الأمريكي أو الفصائل الموالية له، وتعد هذه المنطقة منطلقاً لهجماته على المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية في البادية.
محمود عبد اللطيف