خاص || أثر برس شهدت المحافظات السورية يوم أمس انقطاع عام بالكهرباء بعد استهداف خط الغاز العربي، وسط تساؤلات طرحت حول إن كان هذا الخط هو الخط العربي لنقل الغاز المصري من سوريا إلى لبنان.
وبحسب مصادر خاصة لـ”أثر” فإن الخط المستهدف هو نفسه الخط المخصص لنقل الغاز المصري من سوريا إلى لبنان والذي كلف إصلاحه مليارات الليرات السورية.
وتعليقاً على هذا الحادث اعتبر الخبير الاستراتيجي كمال جفا في حديث مع “أثر برس”، أن هناك جهات متضررة مما يحدث من علاقات وتقارب بين سوريا ودول المنطقة لذلك تحاول تلك الجهات عرقلة الجهود الإقليمية لإعادة عودة سوريا إلى وضعها الطبيعي وعودة إمداد الكهرباء والتفاهمات التي حصلت إقليمياً ودولياً حول التهدئة في سوريا.
وحول الجهات المسؤولة عن هذا الاستهداف يقول جفا إنها إما جهات راديكالية متشددة أو جهات مرتبطة بـ”إسرائيل”.
وعن هذا الاستهداف، أوضح وزير الكهرباء غسان الزامل أنه بعد استكمال التحقيق تبين أن الاعتداء الإرهابي كان بعبوات ناسفة استهدفت خط الغاز المغذي لمحطتي تشرين ودير علي إضافة إلى برجي توتر 400 كيلو فولط ما بين محطتي دير علي وتشرين ما أدى إلى هبوط ضغط الغاز بشكل مفاجئ على محطة دير علي وفصلها وخروجها عن الخدمة.
بدورها، أعلنت وزارة النفط أن اعتداء إرهابي استهدف خط الغاز العربي بمنطقة حران العواميد وأدى إلى توقف إمداد للغاز للمنطقة الجنوبية وتوقف عدة محطات لتوليد الطاقة.
هذا الخط سبق وتحدث عنه وزير النفط بسام طعمة مبيناً أن طوله يبلغ 320 كم من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سوريا (أي حمص) إلى الدبوسية (قرب تلكلخ في حمص أيضاً) باتجاه لبنان إلى محطة دير عمار نحو 36 كم.
وبموجب الاتفاقية التي تم توقيعها والتي تهدف لإيصال الغاز إلى لبنان عبر سوريا، والذي كانت الأخيرة ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره هذا الخط عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة ما ينعكس بالفائدة على عمليات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد، بات واضحاً من يقف وراء استهداف هذا الخط.
إذ سبق وبين وزير النفط أن اتفاقية نقل الغاز الموقعة بين الشركة السورية للغاز والهيئة المصرية القابضة للغازات الطبيعية كانت تقضي بأن يتم دفع أجور نقل الغاز المصري عبر الأراضي السورية إلى لبنان إما نقداً أو كميات معادلة من الغاز وهذا ما كان يحصل، مشيراً إلى أن شبكة الغاز كانت عاملة منذ عام 2009 وتوقف العمل فيها بداية العام 2012 بسبب انخفاض كميات الغاز المنتجة في مصر.