نفت مصدر ميدانية لـ”أثر” حدوث أي هجوم على مواقع للجيش السوري في درعا، مشيرة إلى أن ما جرى ليل أمس الأربعاء هو مجرد اشتباكات بسيطة وسط حالة الهدوء الحذر التي تعيشها المحافظة.
وأفاد المصادر بأن الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة وقع في قرية جاسم، مضيفة أن المفاوضات التي كانت من المفترض أن تُستأنف أمس الأربعاء تم تأجيلها إلى اليوم الخميس، لافتة إلى أنه لا مطالب جديدة للجنة المركزية.
ويأتي تأجيل المفاوضات وسط تأكيد من قبل وسائل إعلام معارضة وصول وفد روسي إلى المحافظة لعقد لقاءات مع “اللجنة المركزية” التي تمثل المجموعات المسلحة، حيث يشدد المحللون والمراقبون في الصحف الروسية والأمريكية على الموقف الروسي في درعا هذه المرحلة مشيرة إلى أن عدم التوصل لحل في درعا سيضع موسكو في موقف محرج جداً أمام المجتمع الدولي، الأمر الذي يستدعي تحركاً روسياً جديّاً.
ولم تشهد المحافظة إلى الآن أي تغييرات في خريطة السيطرة ميدانياً، سوى اشتباكات متقطعة، وحركات النزوح.
يبدو أن الهدوء الحذر لا يزال سيد الموقف في درعا، وسط تعثّر مستمر للمفاوضات دون أي تقديم أي تنازلات، في حين تؤكد مصادر عسكرية ومن لجنة المصالحة لـ”أثر” أنه في حال تم عرقلة المفاوضات بشكل نهائي فخيار الدولة السورية سيكون باتجاه الحسم العسكري مشيرة إلى أن الدولة السورية لم تحدد المدة الزمنية للمهلة التي قدمتها للمجموعات المسلحة في درعا لتنفيذ بنود الاتفاق الذي اقترحته.