نقل موقع “عربي 21” المعارض عن مصادر رفض الكشف عن هويتها، أن كل من تركيا وأمريكا تعملان على الحفاظ على وجود “جبهة النصرة” والحيلولة دون إنهاءه والقضاء عليه.
وأفادت المصادر بأن هناك توافقاً بين الجانبين التركي والأمريكي على إعادة تأهيل “النصرة” المدرجة على قائمة “الإرهاب”، وعدم إنهائه كتنظيم مسلح بارز حالياً في إدلب، ولاسيما مع رجوع أمريكا إلى الملف السوري، وتحديداً في الشمال، مشيرة إلى أن واشنطن وتركيا تتخوفان من البديل عن “النصرة”.
ونقل “عربي 21” عن الباحث المهتم بالجماعات الجهادية، عباس شريفة قوله: “إن الولايات المتحدة تعمل على تحقيق مصالحها في الشمال السوري، لاسيما بعد إخفاق الاجتماع الثلاثي الأمني في القدس المحتلة، وعدم حصول واشنطن على ضمانات روسية حول إخراج إيران من سورية” مشيراً إلى أنه “بناء على ذلك، توافقت المصالح الأمريكية والتركية في قضية إدلب، وهي كذلك تهم أيضاً أوروبا بسبب قضية اللاجئين التي يمكن أن تسبب أزمة هناك، لذلك عادت أمريكا للتدخل في إدلب، ولكن من خلال إعادة ترتيب المنطقة في الشمال من ضمنها النصرة”.
وتابع شريفة أن “واشنطن تهدف، من خلال التوافق مع تركيا بالحفاظ على تنظيم النصرة، إلى إعادة هيكلة الأخير بطريقة لا تعطي له شرعية، ولا تقطع التعامل معه كقوة موجودة، فإنهاؤه يعني استفادة روسيا والدولة السورية”، مشدداً على أن إنهاء “النصرة” في إدلب، يعني تهديداً كبيراً بالنسبة لأميركا.
وفي السياق ذاته، أكد مسبقاً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي في 17 من الشهر الجاري: “إن واشنطن تريد الحفاظ على جبهة النصرة وتحاول جعلها طرفاً في التسوية”، واصفاً هذا المخطط الأمريكي بـ”القنبلة الموقوتة”، موضحاً أن “أميركا تريد الاستفادة من وجود النصرة في الشمال السوري ضمن شروط معينة وليس إنهاء التنظيم الإرهابي”.
وفي وقت سابق طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بوقف العملية العسكرية التي بدأتها القوات السورية في ريف حماة ودخلت خلالها إلى حدود محافظة إدلب الإدارية.