في ظل الخلافات بين قيادات “جبهة النصرة” كشفت مصادر مقربة منها أنها طلبت من المخابرات التركية العمل على تمديد مهلة اتفاق سوتشي.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها المقربة من “الجبهة” أن الأخيرة أبلغت الاستخبارات التركية بعد جولة من المفاوضات معها، أنها لن تسحب مسلحيها من المنطقة “المنزوعة السلاح” وفقاً لاتفاق إدلب، لأنه لم يتم الاتفاق بعد حول النقاط الخلفية التي ستنسحب إليها منها، كما طلبت استمرار المفاوضات، مشيرة إلى أنها أكدت أنه من الضروري أن تطلب تركيا من الجانب الروسي تمديد مدة الاتفاق إلى 20 تشرين الأول الجاري، بعدما أكد وزير الخارجية الروسي سابقاً أن مهلة تنفيذ اتفاق إدلب تنتهي لدى تركيا في 15 الشهر الجاري.
ويأتي هذا بعدما أكدت وسائل إعلام أن أنقرة أنجزت الاتفاق بسحب الفصائل الموالية لها لأسلحتها الثقيلة من المنطقة المتفق عليها في اتفاق إدلب، وتعليقاً على هذا قال الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيكولاس هيراس، لـ”فرانس برس”: “إن الجزء السهل من الاتفاق قد تم إنجازه بعدما مارست تركيا ضغوطاً كبيرة على الفصائل المسلحة لتسليم سلاحها الثقيل، وتقع على عاتق تركيا مهمة الإشراف على تنفيذ الاتفاق من جهة الفصائل، في خطوة توقع محللون أن تكون صعبة خصوصاً في ما يتعلق بالتنظيمات الجهادية التي عليها أن تنسحب من المنطقة المنزوعة السلاح في مهلة أقصاها الاثنين المقبل” مشيراً إلى عدم اكتمال تنفيذ الاتفاق.
وفي سياق متصل نقلت “الوطن” أيضاً عن مصادرها أن “النصرة” أخفت دبابات ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ وقاذفات هاون في المنطقة “المنزوعة السلاح”، كما حصل في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي وفي المنطقة المتاخمة لسهل الغاب على تخوم جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بالإضافة إلى جمعية الزهراء شمال غرب مدينة حلب وبلدتي كفر حمرة وحريتان في ريفها الشمالي وبلدة العيس بريفها الجنوبي الغربي، وذلك بدل أن تسحب سلاحها الثقيل من المنطقة.
من جهة أخرى، أكد “المرصد” المعارض تجدد التوتر في ريف حلب الغربي، بين “الهيئة” و”الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا، مشيراً إلى أن الطرفين يعمدان لتحصين نقاطهما وتعزيزها واستقدام آليات متوسطة ومزيد من المسلحين، وسط مخاوف أهلية من تجدد اندلاع اقتتال جديد في المنطقة، قد يجبر المدنيين على النزوح من مناطقهم في حال اندلاعها، كما أكدت وكالة “سمارت” المعارضة أنه انفجرت عبوة ناسفة في سيارة أحد مسلحي “الجبهة الوطنية للتحرير” بهدف اغتياله.