أكدت مصادر مقربة من “جبهة النصرة” أن هدف تركيا من استمرار المباحثات مع الخبراء الروس، هو المماطلة بإلغاء اتفاق إدلب بعدما فشلت تركيا بالالتزام به، والمحافظة على تفعيل المنطقة “منزوعة السلاح” وبالتالي إبعاد العملية العسكرية عن المحافظة.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر مقربة من “النصرة” قولها: “المباحثات العسكرية الروسية-التركية الأخيرة حول إدلب تستهدف دراسة أفكار تركية ووضع تصورات مشتركة لما يمكن أن يكون عليه الوضع مستقبلاً، المواقع التي تنتشر فيها جبهة النصرة، مع التمسك بتمديد اتفاق المنطقة ” المنزوعة السلاح” لحين نضج ظروف تنفيذ بنودها على أرض الواقع، وفي مقدمتها فتح الطريقين الدوليين من حلب إلى حماة واللاذقية”.
ولفتت المصادر التابعة لـ”النصرة” إلى أنه في المرحلة الحالية يجري العمل على فتح الطريقين الدوليين “حلب-اللاذقية، حلب-دمشق”، مشيرة إلى أن هذين الطريقين سيوضعان في الخدمة أمام حركة المرور والترانزيت في أقرب وقت ممكن، وفقاً لما نقلته “الوطن”.
ولفتت المصادر إلى الفكرة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام المعارضة والتركية، والتي تتعلق بمشاركة القوات التركية بعملية عسكرية إلى جانب روسيا للقضاء على وجود “النصرة” في إدلب، فنقلت عنها “الوطن” قولها: “إن تدخل تركيا عسكرياً ضد النصرة يتعارض مع مصلحة أمن حدودها ما دامت تؤدي الدور الوظيفي الأبرز في حمايتها”.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “القدس العربي” اللندنية سابقاً عن قياديين في فصيل “حراس الدين”، أن “جبهة النصرة” ستعمل على فتح الأتوستراد الدولي بين دمشق وحلب، مشيرة إلى أن “النصرة” تسعى من خلال خطوة فتح الأتوستراد الدولي إلى كسب رضا روسيا، كون أن فتح هذا الطريق من ضمن بنود اتفاق إدلب الروسي-التركي.