ازدادت في الآونة الأخيرة الأخبار والأنباء التي تتحدث عن معركة إدلب العسكري التي سيشنها الجيش السوري ضد الفصائل المسلحة والجهادية المتواجدة فيها.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام صور ومقاطع فيديو لتعزيزات عسكرية للجيش السوري متجهة إلى نقاط التماس في إدلب، بالتزامن مع وصول تعزيزات تركية من الجانب الآخر.
ويرى فاتح حسون، المتزعم السابق في إحدى الفصائل المعارضة المسلحة أن “معركة إدلب قادمة لا محالة، إن لم يكن في الوقت الحالي فالمستقبل القريب سيشهدها حتماً”.
وأشار إلى أن “روسيا تريد من إدلب ورقة ضغط مستمرة عند فتح أي ملف من الملفات المشتركة بينها وبين تركيا للاستثمار بهذه الورقة”.
ويضيف حسون في تصريحات لموقع “العربي الجديد”: “على الجهة المقابلة فإن تركيا تعتبر إدلب منطقة أمن قومي تمس أمنها بشكل مباشر، وأن أي عملية عسكرية قادمة ستأتي بموجات هجرة ولجوء جديدة، وهذا ما سيؤدي إلى ضغوطات داخلية على الحكومة التركية وعلى ذلك فإن الأتراك يحاولون منع حدوث أي عملية عسكرية بأي طريقة”.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين قد وافقا خلال لقائهما في سوتشي، في 29 من أيلول الماضي، أن الوقت حان لتطبيق “حل نهائي ومستدام” للنزاع في سوريا، وخاصة في محافظة إدلب.