أثر برس

مصدر بالسياحة: ارتياد المطاعم وقت الإفطار انخفض عن العام الفائت!

by Athr Press B

خاص|| أثر برس كشف مصدر في وزارة السياحة لـ”أثر” أن الإقبال على ارتياد المطاعم في شهر رمضان المبارك وتحديداً وقت الإفطار انخفض عن ذات الفترة من العام الماضي، نتيجة ارتفاع الأسعار.

وأوضح المصدر لـ “أثر” أن الارتياد لفترة ما بعد الإفطار مقارب للعام الماضي (كافتيريا-سحور).

وقال المصدر: “بطبيعة الحال فالمطاعم أمام جدلية فإما أن تكون الوجبة مشبعة وغنية وبالتالي سيرتفع سعرها؛ أو تكون فقيرة بالمكونات ومنخفضة الثمن والخيار الثاني صعب جداً، كون ذلك سيشكل سمعة سيئة للمطعم لاحقاً، علماً أن أغلب المطاعم تعتبر شهر رمضان بمثابة منصة دعاية لها لذلك تتنافس في تقديم الوجبة الأكثر تنوعاً”.

وفي السياق أوضح عدد من الأشخاص لـ “أثر” أن أسعار المطاعم باتت مرتفعة، وضعف الدخل يمنعهم من الذهاب إليها، قائلين: “متوسط الدخل يسمح بتناول وجبة لشخصين ولمرة واحدة دون حساب تكاليف باقي الشهر، فالتضخم الحاصل والقدرة الشرائية المحدودة لدى الناس تشكل حاجزاً أمام امتلاء المطاعم بالرواد”.

وفي وقت سابق، رصد “أثر برس” أسعار عروض وجبة الإفطار بعدد من مطاعم دمشق، حيث تبين أن التكلفة لشخص واحد تتراوح بين 150 – 400 ألف ل.س ويتضمن السعر وجبة رئيسية بحسب قائمة الطعام التي وضعها المطعم لكل يوم من شهر رمضان إضافة إلى السلطات والمقبلات الباردة والساخنة والعصائر والحلويات الرمضانية.

أما في مطاعم دمشق القديمة، تبلغ تكلفة الإفطار للشخص الواحد بين 125 -200 ألف ل.س ويتضمن السعر كما ذكر سابقاً وجبة رئيسية واحدة إضافة إلى نوع من سلطة واحد ومقبلات ساخنة كالبطاطا المقلية والبرك ومقبلات باردة كالمتبل والمسبحة، ونوع عصير رمضاني (تمرهندي، عرقسوس، جلاب).

وكان مدير الرقابة والجودة في وزارة السياحة زياد البلخي بيّن لـ”أثر” أن أي منشأة سياحية تعتمد على نوعين من التكاليف: التشغيلية والمواد الأولية، وهناك ارتفاع بشكل عام في أسعار المواد الأولية، لافتاً إلى أن “التكاليف التشغيلية يدخل ضمنها حوامل الطاقة والتي ارتفعت أسعارها ومثال على ذلك: ارتفاع سعر الكهرباء لاسيما للمنشآت التي لديها خط معفى من التقنين حيث كان سعر كيلو واط الساعي 1250 ل.س أما اليوم أصبح 2400 ل.س، وبالتأكيد سينعكس هذا على أسعار وجبتي الإفطار والسحور”، متابعاً: “المنشآت السياحية تسعى لأن تقدم أسعار منخفضة لتنافس مثيلاتها، إضافة إلى أنها تقدم أنواع مختلفة من الوجبات لجذب الزبائن، فهي تحضر الطعام لعدد معين بحسب الحجوزات وكمية إضافية للزبائن المحتملين، موضحاً أنه “كلما ازداد عدد زبائن المنشأة ستكون تكاليفها أقل، وبالنتيجة أي صاحب مطعم لا يتمنى أن تكون الأسعار مرتفعة عنده لأن هذا سيؤثر على نسبة الارتياد إليه”.

وخلال شهر رمصان من عام 2023، قال مدير الرقابة والجودة في وزارة السياحة زياد البلخي لـ “أثر”: “يقتضي التنويه بأن ارتياد منشآت الإطعام السياحي في بداية شهر رمضان يكون محدوداً عموماً، ويبدأ النشاط اعتباراً من 10 رمضان”.

جدير بالذكر أن تكلفة وجبة الإفطار العام الماضي في مطاعم دمشق، كانت تتراوح بين 40 ألف إلى 120 ألف ليرة سورية.

دينا عبد

اقرأ أيضاً