أعلن مصدر ديبلوماسي عراقي في دمشق أن وفداً عراقياً سيزور سورية في نيسان المقبل للمشاركة في أول اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين منذ نحو 8 سنوات، مرجحاً أن تتزامن الزيارة مع إعادة فتح معبر البوكمال- القائم.
وقال المصدر الديبلوماسي لصحيفة “الوطن” السورية: “إن ما عناه رئيس الأركان العراقي اللواء الفريق أول ركن عثمان الغانمي، بقوله أول أمس (إن الأيام القليلة القادمة ستشهد فتح المنفذ الحدودي بين سورية والعراق)، إنما كان يقصد به معبر البوكمال – القائم”.
وشدد المصدر على أن القرار السياسي بفتح معبر البوكمال – القائم تم اتخاذه من قبل حكومتي البلدين، بانتظار تحديد الموعد فقط، مؤكداً أن ما تبقى من تحضيرات لن يسبب تأخير فتح المعبر، مع توافر الشروط نفسها من الإرادة والطموح المشترك للدولتين لفتح معبر التنف – الوليد أيضاً.
كما نقلت “الوطن” عن مصادر في وزارة النقل تأكيدها على أن الطريق المؤدي إلى منفذ البوكمال سالك، ويمكن استخدامه فوراً في حال فتح المعبر.
فيما أعلن مصدر مسؤول في مديرية الجمارك، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وتوفير كل متطلبات العمل الجمركي في منفذ البوكمال، لافتاً إلى تخصيص نحو 45 عنصر حالياً للمنفذ، وأنه سيتم تعزيز هذا العدد فور بدء العمل الجمركي فيه، وفقاً لما نقلته “الوطن”.
وكان رئيس الأركان العراقي قد قال خلال المؤتمر الثلاثي الذي عقده مع نظيره الإيراني ووزير الدفاع السوري العماد أيوب: “إن أمن الحدود مهم جداً وهو ممسوك من قبل القوات الأمنية العراقية والجيش العربي السوري وستشهد الأيام القليلة القادمة فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين وقد تم تشكيل لجان من الطرفين”.