أكد مصدر عسكري سوري أن قيادة الجيش السوري المتواجدة على خطوط النار في ريف إدلب تلقت تعليمات برفع الجاهزية والاستعداد الكامل تحسباً لأي تصعيد يحدث خلال الأيام القادمة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المصدر العسكري قوله: “هذا التوجيه يحمل أوجه مختلفة تبين نية الجيش السوري القيام بمعارك قد تكون جزئية أو شاملة بعد أن طفح كيل اعتداءات المسلحين وعدم التزامهم بأي ضوابط تحكم الحالة القائمة هناك وقيامهم بهجمات متتالية على مواقع الجيش السوري “.
كما نقلت الوكالة عن الخبير العسكري الاستراتيجي الدكتور فراس شبول قوله بهذا الصدد: “الوضع في إدلب معقد لأننا نتعامل مع عدو في ظل وجود عقلية تركية تريد إقحام الجيش التركي باتجاه الأراضي السورية، بالإضافة إلى تعقيدات كبيرة أخرى وهي أن هناك عدداً كبيراً من السكان المدنيين، هذان الأمران يجعلان الدولة السورية والحلفاء يتريثون كثيراً وامتلاك الوقت اللازم لإخراج الاحتلال والمجموعات الإرهابية في تلك المنطقة بأقل الخسائر وحقناً لأرواح المدنيين والحفاظ على مصلحة الدولة السورية”.
وأضاف شبول: “العمليات العسكرية لا بد منها لأنه لا يمكن القضاء على الإرهابيين إلا بعمليات عسكرية وبطبيعة الحال العمليات العسكرية تنتهي دائماً بمعادلات سياسية”.
وتابع شبول: “نتمنى أن يكون هناك حل مدني بعيداً عن الأعمال العسكرية حقناً لأرواح المدنيين الذين يرزحون تحت نير الإرهاب ولا حول ولا قوة لهم، لذا تحاول الدولة السورية والحليف الروسي استخدام كل الأوراق السياسية قبل البدء بعملية عسكرية”.
يشار إلى أنه منذ أن وقعت تركيا اتفاق 5 آذار مع روسيا في موسكو الذي يقضي بوقف إطلاق النار في إدلب وتسيير الدوريات الروسية-التركية المشتركة، أعلنت المجموعات المسلحة المدرجة على قائمة “الإرهاب” العالمية أنها لن تلتزم ببنود الاتفاق، وأقدمت على الكثير من الخروقات دون أن تتخذ تركيا أي إجراء عملي لإيقافها، بل أمرت مسلحيها في إدلب بإعادة هيكلة غرفة العمليات التابعة لهم لشرعنة وجود “جبهة النصرة” في إدلب.