أكدت تقارير إعلامية أن القوات السورية تواصل إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى ريف حماة، وسط تزايد خروقات المجموعات المسلحة لاتفاق “خفض التوتر” من خلال استهداف المناطق المدنية بالقذائف الصاروخية، وعمليات التسلل التي تقوم بها باتجاه مواقع القوات السورية.
وأفادت صحيفة “الوطن” السورية بأن القوات السورية أرسلت آليات عسكرية إلى ريفي حماة وإدلب، بعد تصاعد وتيرة اعتداءات “جبهة النصرة” على المدن والقرى في ريف حماة الغربي.
من جهتها نقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن مصدر عسكري تأكيده على أن “التعزيزات العسكرية الكبيرة التي تقوم القوات السورية بإرسالها منذ أمس إلى محاور مختلفة من ريف حماة الشمالي المتاخم للمنطقة منزوعة السلاح، تأتي تمهيداً لعملية عسكرية سيتم من خلالها توسيع نطاق الأمان حول القرى والبلدات الواقعة الآمنة بمحاذاة المنطقة المنزوعة السلاح”.
وأضاف المصدر أن “الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها، ومن شأن هذه العملية توسيع نطاق الأمان حول مدن وبلدات السقيلبية ومحردة والعزيزية والرصيف وعدة قرى أخرى متاخمة لخطوط التماس بين الجيش السوري وعدد من التنظيمات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة المنتشرة في أجزاء من ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي”.
وفي الوقت ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الاثنين: “إن الفصائل المسلحة تواصل استفزازاتها في منطقة خفض التصعيد ولا يمكن السماح ببقاء الإرهابيين في إدلب“.
وتأتي هذه التعزيزات في ظل استمرار المجموعات المسلحة بخرق اتفاق “خفض التوتر” إضافة إلى أن إرسالها يتزامن مع انتهاء الجولة الـ12 لاجتماع أستانة، التي تم التأكيد فيها على عدم التزام تركيا ببنود الاتفاقات التي توصلت إليها جولات أستانة.