وضح مدير عام الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حسان فارس، أن الحرائق الأخيرة التهمت مساحات حراجية كبيرة تحتاج 100 عام لإعادتها على وضعها كما كان، مبيناً أنه منذ 11 تشرين الأول 2019، تم تسجيل 47 حريقاً حراجياً، ليصل عدد الحرائق هذا العام إلى 563 حريق حراجي، وأكثر من 2000 حريق زراعي.
وبين فارس بحسب “الاقتصادي”، أن التحقيقات في أرض الميدان أثبتت أن الحرائق الأخيرة في كل من اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه مفتعلة، وأنها آلية جديدة للحرب على سورية، موضحاً أنه أثناء عمليات إخماد الحرائق كانت تنشب حرائق أخرى في مناطق مجاورة، والدلائل على أرض الواقع تؤكد أنه كان مخطط لها على نطاق واسع.
وبين فارس أن تلك الحرائق قضت على مجهود أعوام طويلة من العناية بالغطاء النباتي ، كما استنزفت مقدرات هائلة من آليات ووقود، واحتاجت ميزانية عالية لإخمادها.
وكشف مدير الإنتاج الزراعي في وزارة الزراعة عبد المعين قضماني، أن الوزارة بالتعاون مع مديرياتها في كافة المحافظات المتضررة من الحرائق الأخيرة تعمل على حصر المساحات وأنواع الأشجار المتضررة من الحرائق وكشف الأسباب التي أدت إليها، لتصدر الإحصائيات التقريبية للأضرار خلال اليومين القادمين.
يذكر أن الحرائق بدأت في 11 الشهر الجاري ضمن عدة قرى في وادي النصارى غرب حمص، بالإضافة إلى حرائق في الأراضي الحراجية والزراعية بكل من محافظات طرطوس واللاذقية وحماه في الوقت ذاته، وتم إرسال سيارات إطفاء وآليات من المحافظات الجنوبية للمساعدة بإخماد الحرائق.
وتسببت وعورة التضاريس بإعاقة فرق الإطفاء من الوصول بسهولة إلى مناطق الحرائق لإخمادها ، وقضى عنصران من دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية ، وأُصيب ثمانية آخرون بحروق واختناقات أثناء العمل على إخمادها.