أعلن مصرف سورية المركزي عن مزاد لبيع شهادات إيداع بالليرة السورية إلى المصارف التقليدية العامة والخاصة العاملة في سورية، سيجري الثلاثاء 24 آذار الجاري، وهو الإصدار الأول لعام 2020.
ونشرت صحيفة “الوطن” نسخة عن البيان الصادر عن المصرف والذي حدد فيه القيمة الاسمية لشهادة الإيداع الواحدة بـ 100 مليون ليرة سورية، وبأجل 6 أشهر بدءاً من تاريخ التسوية، ويحق لكل مصرف مكتتب تقديم 3 عروض سعرية للفوائد المستحقة عليها.
ولم يحدّد المصرف حجم الإصدار فجعله مفتوحاً، سامحاً لكل مصرف بالاكتتاب على 5 شهادات إيداع كحد أدنى “أي بقيمة 500 مليون ليرة”، على ألا يتجاوز الحد الأقصى للاكتتاب 10% من حجم السيولة الفائضة لكل مصرف.
وبحسب المصرف فإن هذه الشهادات تكون قابلة للتداول بين المصارف بدءاً من يوم العمل التالي ليوم التسوية، ويقوم المصرف المشتري بإخطار مصرف سورية المركزي مديرية الدين العام والأوراق المالية وفق النموذج المعد لهذه الغاية عند كل عملية تداول، وفي حال عدم الإخطار يخضع المصرف المشتري للعقوبات وفق الأنظمة والتعليمات النافذة.
وفي منتصف شهر كانون الثاني الفائت، بيّن رئيس قسم المصارف بكلية الاقتصاد في جامعة دمشق علي كنعان، أنه من الأفضل طرح أذون وسندات الخزينة وشهادات الإيداع من المصرف المركزي للمواطنين مباشرة بدلاً من المصارف، بحيث يتاح تداولها في سوق دمشق للأوراق المالية إلكترونياً.
وكان مصرف سورية المركزي قد طرح في 19 شباط الفائت، الإصدار الأول من شهادات الإيداع لأول مرة في تاريخه، وجمع فيه 130.8 مليار ليرة من 16 مصرفاً حكومياً وخاصاً، حيث تم الاكتتاب على 1308 شهادة، وتستحق بعد عام من تاريخ الاكتتاب، بسعر فائدة قدره 4.5%.
وتعتبر شهادات الإيداع سواء كانت تقليدية أم إسلامية إحدى الأدوات التي يستخدمها المركزي لضبط حركة النقد، وسحب جزء من فائض السيولة النقدية، وقد يكون الإصدار بالعملة المحلية أو بالقطع الأجنبي.