قضى عددٌ كبير من السوريين الموجودين في تركيا، جرّاء الزلزال الذي تضررت إثره 10 ولايات تركية، ومركزه مدينة كهرمان مرعش، إذ نعى سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي ضحايا من أقاربهم في تركيا، بينهم عائلات فقدت أفرادها بالكامل تحت الأنقاض.
ووصل إلى معبر “باب الهوى” الخاضع لسيطرة “هيئة تحرير الشام– النصرة سابقاً”، الثلاثاء الماضي، 85 جثماناً لسوريين قضوا جرّاء الزلزال جنوب تركيا، بحسب إدارة المعبر.
وبات من الصعب معرفة مصير كثير من السوريين المفقودين، إثر انقطاع الكهرباء وشبكة الاتصالات في مناطق الزلزال في تركيا بالكامل، حيث بقيَّ مصير العائلات السوريّة مجهولاً.
كما منعت تركيا المركبات التي ليس لديها وظيفة من دخول مدينة كهرمان مرعش و أديامان وهاتاي، بحسب بيان نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي.
ويعيش نحو مليون و750 ألف سورياً في مدن الجنوب التركي الذي حصلت فيه الزلازل مؤخراً من أصل نحو 3.5 مليون لاجئاً في تركيا.
وتستضيف مدينة “غازي عنتاب” النسبة الأكبر في جنوبي تركيا، إذ يقيم فيها 460 ألفاً و150 لاجئاً، تليها مدينة “هاتاي” وعدد السوريين فيها 354 ألف لاجئاً، و”أورفا” 368 ألف لاجئاً، و”أضنة” 250 ألف لاجئاً، كما يوجد في كل من “كهرمان مرعش” و”كلس” و”إديمان” و”العثمانية” و”ديار بكر” و”ملاطيا” نحو 550 ألف لاجئاً، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن “إدارة الهجرة التركية” في 2 شباط الحالي.
وارتفع عدد ضحايا الزلزال في أنحاء المناطق المتضررة في تركيا إلى 16 ألفاً و170 شخصاً، وما يزيد عن 64 ألف إصابةً، وفق إحصائية أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم 9 شباط.
وأضاف الرئيس التركي في تصريحٍ له، أن “تركيا تعمل على نقل الناجين من الزلازل إلى مدن أنطاليا وألانيا ومرسين”، على حين وافق البرلمان التركي على إعلان حالة الطوارئ في المحافظات العشرة المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر”.
يشار إلى أن عمليات الإنقاذ في المناطق التركية المنكوبة تستمر في وقتٍ لم يعلن فيه عن عدد السوريين الذين قضوا جرّاء الزلزال حتى الآن.
أثر برس