نفذت النيابة العامة البحرينية صباح أمس السبت حكم الإعدام بحق 3 موقوفين في قضايا وصفتها بأنها “متعلقة بالإرهاب”، لتشهد بعدها عدة مناطق في البحرين ليل السبت، تظاهرات عدة، خصوصاً في العاصمة المنامة وكرباباد وكرانة والمعامير وسترة والنبيه صالح والمصلى والدراز احتجاجاً على عملية الإعدام.
ووفقاً لوسائل إعلام مختلفة، فإن صدامات عنيفة وقعت بين المتظاهرين والقوات الأمنية البحرينية، جنوب المنامة، وقامت الشرطة البحرينية بإطلاق الغازات السامة وملاحقة المتظاهرين بالسيارات رباعية الدفع.
المظاهرات المذكورة، جاءت على خلفية إعدام السلطات البحرينية، لـ 3 مدنيين بحرينيين، وصفها مراقبون أنها تمت لأسباب طائفية.
أيضاً، تداول الناشطون البحرينيون والعرب على موقعي “تويتر” و”فيسبوك”، صوراً لشاب يدعى محمد المقداد، موضحين أنه قضى إثر استنشاقه للغازات السامة أثناء قمع المظاهرات، مع الإشارة إلى أنه كان معتقلاً سابقاً لدى السلطات البحرينية ومعرضاً للتعذيب.
وتشهد البحرين، منذ مدة، تظاهرات بين الحين والآخر، خاصة بعد دعم السلطات البحرينية للكيان الإسرائيلي والتطبيع معه، وظهر ذلك واضحاً وعلنياً من خلال استضافة البحرين لما يسمى بـ “ورشة المنامة” التي تم عقدها في آواخر شهر حزيران الفائت، لدعم “صفقة القرن” بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتهدف “صفقة القرن” لتصفية القضية الفلسطينية ولتعزيز موقف الكيان الصهيوني، فضلاً عن أنها تهدف إلى نسف العديد من القضايا الجوهرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية كإلغاء حق العودة ما يعني بقاء 6 ملايين فلسطيني خارج بلادهم وتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.
يذكر أيضاً، أن الحكومة البحرينية تربطها علاقات وثيقة بالكيان الإسرائيلي وتمت خلال الفترة الأخيرة العديد من الزيارات الـ”إسرائيلية” إلى العاصمة المنامة بعضها تم بشكل سري وغير معلن بسبب الرفض الشعبي في الداخل البحريني لتلك الزيارات، وكان وفد “إسرائيلي” قد ألغى زيارة إلى البحرين قبل أشهر بعد تهديدات شعبية بمهاجمة الوفد إذا وصل إلى مطار البحرين.