تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” إجراءاتها التعسفية تجاه أهالي المدن والقرى في مناطق شرق الفرات السورية، حيث أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بتزايد حالات اعتقال عناصر من “قسد” لشبان من مناطق انتشارها في الجزيرة السورية، تمهيداً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.
وأشارت الوكالة، إلى خروج مظاهرة في بلدة الحصان في ريف دير الزور الشمالي للتنديد بإقدام عناصر “قسد” على اعتقال وخطف عدد من الأهالي واقتيادهم إلى جهة مجهولة، تمهيداً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها أو لطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنهم.
وأضافت “سانا” أن عناصر من “قسد” نصبوا حاجزاً عند مدخل حي النشوة الغربية في المدينة، واختطفوا 20 شاباً لسوقهم إلى ما يسمى “التجنيد الإجباري” في صفوفها.
كما أفادت “الوكالة” باستقدام “قسد” دوريات من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي إلى مدينة الرقة وريفها تمهيداً لشن حملة مداهمات على المنازل، موضحة أنه بعد ساعات تم اختطاف ستة شبان في حي المشلب في المدينة وثلاثة في قرية رقة سمرا في الريف الشرقي.
من جهته، أعرب المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان عن قلقه العميق إزاء تقارير تفيد باختطاف “قسد” عشرات الأطفال الأيتام ومئات الشباب من مخيمات اللاجئين ومناطق شمال شرقي سورية، وعزلهم في معسكرات تمهيداً لتجنيدهم واستخدامهم في القتال.
وأوضح المرصد، ومقره جنيف، في بيان صحفي أمس الثلاثاء أن “قسد” المدعومة من “التحالف الدولي” بدأت أخيراً حملة واسعة لاعتقال الشبان العرب في منطقة الجزيرة السورية شرق الفرات، واقتادتهم إلى معسكرات “التجنيد الإجباري” المنتشرة شرقي سورية وبينها معسكر “تل بيدر” و”تل عدس” و”فوج الحسكة”.
ووفق معلومات المرصد فإن قوات “قسد” اختطفت قبل أيام نحو مائتي طفل من داخل مخيم الهول الواقع جنوبي شرقي الحسكة، وعزلتهم في أحد المعسكرات التابعة لها.
وتسود حالة من السخط في عموم مناطق شرق الفرات السوري بسبب سياسات “قسد” في تلك المناطق خصوصاً وأن تلك الإجراءات تكثر في مناطق العرب من غير الكرد.