في ظل الصعوبات التي تواجهها البرادات المحملة بالخضار والفواكه السورية متوقفة في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، كشف نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية فايز قسومة، عن تقديم مقترح إسعافي إلى وزيري الاقتصاد والزراعة يتضمن منح مهلة لمصدّري الخضار والفواكه حتى الخميس القادم لتسجيل بياناتهم، ويتم بعدها إيقاف التصدير عبر المعبر لحين إفراغه من الشاحنات العالقة فيه حالياً.
وشدد قسومة على ضرورة التفاهم مع الجانب الأردني للسماح بمرور جميع البضاعة السورية المصدّرة للخليج وفي اليوم نفسه، مؤكداً على ضرورة إيجاد طرق تصدير بديلة بحال لم يتم التوصل إلى صيغة اتفاق مع الأردن، كأن يتم التصدير إلى عرعر عبر العراق، أو بحراً بحيث تنطلق البضاعة من طرطوس إلى جدة.
وبيّن قسومة في حديثه لموقع “الاقتصادي” المحلي وجود حوالي 750 شاحنة سورية محمّلة بالخضار والفواكه متوقفة في معبر جابر الحدودي مع الأردن، حيث يسمح الأخير بعبور بين 25 – 35 سيارة فقط، من أصل 75 سيارة خضار وفواكه تتجه إلى المعبر يومياً، ما يتسبب بتراكم 40 سيارة يومياً.
وكان مسؤول المنافذ الحدودية في الاتحاد السوري لشركات شحن البضائع الدولي أيمن جوبان، أوضح أن الأمر يخضع في بعض الأحيان لمزاجية موظف الأمن العام الأردني، فهو يقرر مصير الشاحنة السورية بالدخول أو العودة، حيث تكررت حالات المنع التي تقوم فيها الأردن بحق الشاحنات السورية وغيرها الراغبة بالعبور إلى دول الخليج خلال الأشهر الماضية، في حين تبرر عمان ذلك بسبب انتشار فيروس كورونا وخشية من أن يساهم دخول السائقين السوريين إلى أراضيها بانتشار الفيروس.
ولايزال التبادل التجاري بين سوريا والأردن في حدوده الدنيا، رغم الآمال التي عقدها السوريين جراء افتتاح معبر نصيب مجدداً عام 2018.