وصلت تعزيزات عسكرية تركية جديدة فجر اليوم الثلاثاء إلى ولاية “كليس” المحاذية للحدود مع سوريا، استقدمتها القوات التركية بحسب ما نشرته وكالة “الأناضول”.
وأفادت الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية تركية، بأن رتلاً مؤلفاً من 8 شاحنات تحمل دبابات وحافلات، وصل ولاية كليس، وسط إجراءات أمنية مشددة، كاشفاً عن أن الرتل سيواصل طريقه إلى البوابة الحدودية الواقعة في بلدة “إلبيلي” في كليس، للعبور إلى داخل الأراضي السورية.
وكانت القوات التركية يوم الإثنين، قد دفعت بتعزيزات عسكرية لولايتي كليس وهتاي جنوب تركيا، بهدف دعم وحداتها المنتشرة على الحدود بين البلدين.
في حين نقلت وكالة “خطوة” المعارضة: “إنَّ رتلًا تركياً يضمّ خمس آليات عسكريّة ثقيلة وعدداً من الرشاشات وناقلات الجند، دخل صباح اليوم من معبر “كفرلوسين” الحدودي شمال إدلب إلى الأراضي السوريّة، وتمركز في النقطة التركيّة الواقعة شرق مدينة مورك شمال حماة”، مشيراً إلى أنَّ الرتل رافقه عددٌ من السيّارات العسكريّة التابعة لـ “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وتأتي تلك التعزيزات على الرغم من إدراج تركيا لـ”هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة وحلفائها” الفصيل الأكبر في المنطقة، على قائمة الإرهاب وسط حالة من التناقضات التركية بين التصريحات السياسية والأنشطة العسكرية على الأرض.
ويأتي ذلك بالتوازي مع إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم “أنَّ الوضع القائم في مدينة إدلب لم يعد يحتمل ومن المستحيل إبقاء الحال على ما هو عليه”.
بالمقابل أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس الإثنين “أنَّ الحكومة السورية حسمت قرارها بشأن محافظة إدلب” مؤكداً أنَّ إيران ستستمر في تقديم استشاراتها لدمشق.
يذكر أن القوات السورية تواصل تعزيزاتها العسكرية للبدء بعملية شاملة نحو إدلب في ظل ضغوط أمريكية وغربية لمنع قيام عملية عسكرية في المحافظة تنهي آخر وأهم معاقل “جبهة النصرة” في سوريا.