كشف مصدر في الشركة العامة لتعبئة المياه عن توقف معمل دريكيش حالياً عن العمل بسبب تراكم الإنتاج، مع انتشار مياه معدنية مزورة، موضحاً أنا المشكلة بدأت بمياه دريكيش وانتقلت خلال أقل من شهر إلى مياه بقين.
وصرّح المصدر لصحيفة “تشرين” السورية، بأنه يوجد حالياً 120 ألف جعبة متراكمة في المعمل، مضيفاً: “التغني بالضبوط المنظمة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وإشهارها على وسائل الإعلام أضر بمعمل دريكيش، بدل أن يحل مشكلة التزوير”.
من جهته، اقترح مدير صناعة دمشق ماهر ثلجة وضع لصاقة ليزرية غير قابلة للتزوير على العبوة الأصلية، كنوع من التمييز عن المزورة، حيث أكد أنه “من الصعب جداً على المواطن العادي تمييز العبوة الأصلية المعقمة من المزورة بالعين المجردة”.
كما أكد مدير تموين دمشق عدي الشبلي أن مراقب التموين لا يستطيع تمييز العبوة المخالفة للمواصفات، إلا من خلال التحليل المخبري الكيميائي الذي تظهر نتيجته خلال نصف ساعة، أو التحليل الجرثومي الذي يحتاج 5 أيام، مشيراً إلى أنه يجري باستمرار سحب عينات عشوائية من المياه المعبأة، وفي حال كانت مخالفة تتلف فوراً، وإذا سليمة ترجع لأصحابها.
واعتبر مدير شركة تعبئة المياه بسام نظام أن الفوارق بين العبوة الأصلية والمزورة يمكن للمواطن العادي تمييزها، من خلال اللون وشكل العبوة، ونوعية ولون الخط المكتوب به محتويات العبوة، ولفت إلى أن “جعبة المياه النظامية تغلف بنايلون له لحام من الأمام والخلف، في حين تغلف المزورة بلحام من الأسفل فقط، ويكتب على العبوة الأصلية عبارة تاريخ الإنتاج، أما المزورة تحمل كلمة الإنتاج فقط”.
ومؤخراً، أعلنت مديرية التموين عن تنظيم عدة ضبوط لتزوير المياه المعدنية المعبأة، وكان منها ضبط 90 ألف عبوة مياه دريكيش غير صالحة للاستهلاك في طرطوس، وذكرة المديرية أن “هناك مخالفات لمصانع كبيرة يتم الإعلان عنها تباعاً”.