أثر برس

مع بداية موسم التنزيلات.. هل تنتعش الأسواق السورية؟

by Athr Press B

خاص|| أثر مع نهاية فصل الصيف، تتصدر “التنزيلات الموسمية والعروضات” واجهات المحال التجارية في الأسواق السورية، إذ تعتبر من أهم عوامل الجذب لشراء كميات أكثر من البضائع بأسعار مخفضة عما كانت عليه.

وفي جولة لمراسلة “أثر” على الأسواق، التقت خلالها بعدد من الناس، تقول رانيا (موظفة): “إن التنزيلات ليست كلها خدعة فهناك محال تجارية تلتزم تنزيلات حقيقية على أسعار الملابس ولا أشك في مصداقيتها؛ لأنني متابعة لأسعارها طوال العام وأنا زبونة عندهم؛ لذلك من وجهة نظري فإن المصداقية في التعامل مع الزبائن تجعل تلك المحال تحافظ على سمعتها ومكانتها لدى زبائنها، ولا تخدعهم من أجل البيع أو تحقيق الربح”.

بدوره، يؤكد وسيم (تاجر ألبسة) أنه يعرف بعض المحال تكتب على واجهاتها شعارات للتخفيضات وبالفعل قد تصل إلى نسب خيالية تغري بها المستهلكين بهدف الترويج لبضاعتهم والتخلص من السلع الراكدة لديهم وتنشيط الطلب عليها، متابعاً: “ألاحظ إقبال من الناس على الشراء في موسم التنزيلات أكثر من باقي الأيام”.

أما تهاني وبحكم عملها مضيفة طيران تهوى شراء الملابس، وتقول لـ “أثر”: “إنني أراقب الأسعار في الأسواق وأنتظر التنزيلات وأحياناً أوفّق في شراء بعض القطع الجيدة من الملابس وأحياناً لا أجد ما أريده”.

وتضيف: “أحياناً التخفيضات تكون خدعة كبيرة، إذ ترفع بعض المحال التجارية شعارات وهمية، وتقدم عروضاً لجذب المستهلكين مثل: اشتري ملابس عليها تخفيض 70% بمبلغ معين واحصل على قطعة مجاناً وعندما أرغب بشراء قطعة والحصول على القطعة المجانية أكتشف بأن هناك قطعاً محددة يشملها الشراء وليست التي أختارها أو أكون بحاجة إليها، وبذلك أجد نفسي خُدعت؛ لأن ما اشتريته لم أستفد منه، وأن ما دفعته هو أكثر بكثير مما أدفعه في غير موسم التنزيلات”.

من جهتها، رهف (كوافيرة) فهي لا تقتنع بما يسمى “تنزيلات”، قائلة لـ”أثر”: “التخفيضات الموسمية هي خدعة؛ لأن السعر الذي يكتب على القطعة بعد التنزيلات هو سعرها الحقيقي في حين السعر الذي يكتب فوقه وعليه علامة X هو أصلاً زيادة وهمية لجذب الزبون للشراء”، مضيفة: “معظم ما يعرض في التنزيلات بضاعة رديئة ومكدسة في المخازن ويريد التاجر التخلص منها بإغراء الناس بنسبة خصم قد تصل إلى 70%، وهذه اعتبرها خدعة تجارية لتنشيط حركة البيع والشراء”.

وفي السياق نفسه، قال مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسام النصر الله لـ “أثر”: “حُددت المدة بين 15 كانون الثاني و15 آذار موعداً للتصفية أو التنزيلات على البضائع الشتوية، والمدة من 15 تموز لغاية 15 أيلول موعداً للتصفية على البضائع الصيفية”، مضيفاً: “وبالإمكان أن تتم التخفيضات في أي وقت بعد تقديم طلب وموافقة الوزارة عليه”.

ـ شروط التنزيلات

وفي معرض حديثه، بيّن النصر الله لـ “أثر” أن من شروط التنزيلات ألا تقل عن 20% كحد أدنى، إذ تُفرز السلع حسب نسب التنزيلات المعلن عنها ويجب أن يكون البائع حائز على سجل تجاري ويحتفظ بصورة مصدقة لا يتجاوز تاريخ تصديقها 3 أشهر من تاريخ التصفية، كما يجب وضع لافتة على المحل يثبت عليها الإعلان عن نوع التصفية والحد الأدنى لنسب التخفيضات وبطاقة سعرية على كل صنف يدون عليها المواصفة والسعر.

وتابع: “يُعلن عن السعر بشطب السعر القديم ووضع الجديد بشكل بارز وواضح مع وضع نسبة التنزيلات ويجوز الإعلان عن التخفيضات في وسائل الإعلام في حال رغب التاجر”، مضيفاً: “كما يجوز وضع قائمة بالأصناف الخاضعة للتصفية بشكل واضح على واجهة المحل موجود فيها اسم الصنف – ومواصفاته – وسعره – قبل التخفيضات و أثنائها”.

وختم مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسام النصر الله كلامه لـ “أثر” مؤكداً أن الرقابة تتم على المحلات خلال موسم التنزيلات بشكل دائم من خلال دوريات حماية المستهلك وذلك بإجراء مقارنة بين الصكوك السعرية أو بيانات الكلفة قبل التصفية وأثنائها مع متابعة التزام البائع التعليمات الصادرة بهذا الخصوص، مضيفاً: “وفي حال المخالفة يُتخذ الإجراء القانوني المناسب بحقه”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً