خاص || أثر برس ما تزال المدرسة الابتدائية التي أنشأها “إبراهيم الجميلي”، في الريف الشمالي لدير الزور خارج خارطة الدعم من قبل “هيئة التعليم”، التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، ولم يزرها أي فريق من المنظمات الدولية أو الجمعيات الخيرية النشطة في المنطقة، رغم أنها مبادرة أهلية من أحد ذوي الاحتياجات الخاصة لتقديم خدمة التعليم المجاني للأطفال القاطنين في المنطقة.
تقول مصادر مقربة من الرجل بأن المدرسة التي افتتحها الجميلي الذي يقيم في منطقة “المعامل”، التي تسيطر عليها “قسد”، كان قد باع مولدة كهربائية لافتتاح المدرسة ضمن منزله المستأجر، وهو من العوائل الفقيرة التي تعيش في المنطقة ولا يتلقى أي نوع من المساعدات للمدرسة على الرغم من مطالبته المتكررة لقيادات “قسد”، فيما يسمى بـ “المجلس المدني”.
تقول المصادر إن نحو 350 طفل استفادوا خلال ما يقارب العام من دوارات محو الأمية التي يقدم من خلالها الجميلي بالتعاون مع فتاتين من أقاربه دروساً في اللغتين العربية والإنكليزية إضافة إلى مبادئ الرياضيات، ولم تقدم “قسد”، حتى “مازوت التدفئة”، للمدرسة رغم الطلب المتكرر من قبل القائم عليها.
ويستفيد من الخدمة المجانية التي يقدمها الجيملي في مدرسته الأطفال من القاطنين في منطقة المعامل إضافة إلى القاطنين في قريتي “معيزيلة – أبو خشب”، ورغم مرور قوافل المنظمات أو فرق الجمعيات الخيرية النشطة في المنطقة إلا أنها لم تزر المدرسة الأهلية التي افتتحها رغم دعوته لهم لعدة مرات.
يذكر أن المنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات تعاني من انتشار الأمية بين الأطفال نتيجة لإهمال “قوات سوريا الديمقراطية”، لملف التعليم فيها على الرغم من المزاعم المتكررة حول دعم المدارس وفرض المناهج الخاصة بها.
يشار إلى أن المدرسة الابتدائية في قرية “أبو حمام”، تعرضت يوم أمس لعملية سرقة للأبواب والنوافذ وخزانات المياه الموجودة فيها، ويؤكد سكان محليون تواصل معهم “أثر برس”، أن الجهة الفاعلة غالباً هي من عناصر “قسد”، فالتجوال ليلاً محصور بعناصرها في ظل التشديد الأمني الذي تفرضه في المنطقة.