أثر برس

مع تخفيض كمية المكدوس.. عائلات سورية تلجأ للباذنجان الحموي بدلاً من البلدي

by Athr Press B

خاص|| أثر برس وفي جولة لمراسلة “أثر” على بعض أسواق دمشق، تبيّن أن سعر كيلو الباذنجان يتراوح بين 3500 إلى 4000 ليرة، أما الفليفلة فلها أنواع منها الحلوة والحارة و(المونسة) أي الوسط بين الحلوة والحارة وأسعارها تتراوح بين 6000-7000-8000 ل.س، والجوز يبدأ من 80 ألف للأنواع غير الجيدة والمكسرة وانتهاءً بـ 150 ألف للأنواع الممتازة أما الفستق الأبيض والمقسوم لنصفين فسعر الكيلو منه 50 ألف، والثوم 70000 ألف للكيلو، والزيت الأبيض (النباتي) اللتر منه 25 ألف وأحياناً أكثر، فيما سجل سعر ليتر زيت الزيتون 75 ألف والبيدون منه (20 ليتر) بمليون ونصف.

وبحسب ما ذكر أحد التجار في سوق البزورية لـ”أثر” فأي عائلة مؤلفة من 6 أفراد بحاجة إلى 30 كيلو على أقل تقدير، مضيفاً: “الـ 30 كيلو باذنجان سعرهم تقريباً 95-100 ألف وبعد السلق والتنشيف يقل وزنهم 5 كيلو وهذه الكمية بحاجة لكيلو جوز بـ 125 ألف للنوعية الجيدة و2 كيلو فليفلة مطحونة سعر الكيلو منها 50 ألف حسب نشافتها وتحتاج إلى أقل من ربع كيلو توم بـ 15 ألف و تقريباً 12 ليتر زيت الزيتون بـ 900 ألف وبذلك تصل التكلفة لمليون وأكثر بقليل”.

وأوضح التاجر لـ “أثر” أن هناك بعض العائلات استبدلت الجوز بالفستق النيء (بدون تحميص) على اعتباره أوفر من الجوز فسعر كيلو الفستق مقشر ومفصول نصفين 50 ألف.

بدورها، فاطمة (ربة منزل) تؤكد لـ “أثر” أنها باتت تُحضّر المكدوس بزيت نباتي بدلاً من زيت الزيتون لأنه “أوفر”، مضيفة: “رغم ذلك تبقى تكلفته مرتفعة جداً لذلك أكتفي بتموين 10 كيلو باذنجان بدلاً من 25 كيلو كما منت أفعل في السنوات السابقة”.

أما هند (ربة منزل) فقد امتنعت هذا العام عن تحضير مونة المكدوس لعائلتها لأن مكوناته مرتفعة الثمن، مضيفة لـ “أثر”: “ليس بمقدوري تحمل تكالفيه، فراتب وزوجي لا يتحمل كل هذه الأعباء”.

بدورها، أم زياد تحاول التوفير نوعاً ما، قائلة إنها استغنت عن الزيت وقررت وضعه في (الفريزر)، وتشرح لـ”أثر”: “أقوم بوضع مرطبان واحد بالزيت وكلما أنهيناه أضيف له كمية قليلة من الزيت وبذلك أوفر على نفسي ثمن الزيت؛ إضافة لذلك فقد استبدلت هذا العام الجوز بالفستق الأبيض فسعر الكيلو منه 50 ألف بينما الجوز سجل هذا العام 125-150 الف”.

من جهة ثانية، قال أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة: “الناس باتت تلحق التوفير وفي ظل شح مادة الغاز وعدم توفرها بشكل كبير فقد لجأت معظم السيدات إلى تحضير الباذنجان الحموي وذلك لسببين الأول أن نسبة استوائه أثناء السلق أسرع ولا يحتاج للغاز وتالياً يتطلب حشوة أقل، في حين ابتعدت الناس عن تحضير الباذنجان البلدي لأنه يتطلب غاز أكثر وفترة طويلة للاستواء”.

من جانبه، مصدر في وزارة الزراعة أوضح لـ “أثر” أن إنتاج الباذنجان هذا العام بلغ 94 ألف و125.5 طن أما الفليفلة فبلغ إنتاجها 94 ألف و182.9، لافتاً إلى أن المصدر يعتبر “جيد”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً