في ظل تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية شرق الفرات السوري في حال لم يتم تنفيذ مشروع “المنطق الآمنة”، أكد معارض سوري فيما يسمى بـ”الحكومة المؤقتة” والتابع للفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، رغبتهم بمشاركة أنقرة في هذه العملية إن حصلت.
حيث أفادت قناة “DW” الألمانية بأن وزير دفاع ما يسمى بـ”الحكومة المؤقتة” سليم إدريس، والتابع للفصائل الموالية لتركيا أكد أمس الجمعة، خلال مشاركته بمؤتمر في جنوبي شرق تركيا أن الفصائل المسلحة تستعد لخوض العملية العسكرية التي تهدد بها تركيا شمالي شرق سورية.
وهدد مسبقاً الرئيس التركي بشن عملية عسكرية شمالي شرق سورية، في حال استمرت أمريكا بالمماطلة بتنفيذ مشروع “المنطقة الآمنة” الذي تصفه الدولة السورية بالتقسيمي، وتزامنت حينها تهديدات أردوغان، بهبوط حاد في الليرة التركية.
في حين تشدد الدولة السورية باستمرار على رفضها لمشروع “المنطقة الآمنة” وعلى إصرارها لاستعادة كافة أراضيها، كما تشدد باستمرار على ضرورة خروج القوات الأجنبية التي يفتقد وجودها للشرعية في سورية.
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة “زمان” التركية مسبقاً تقريراً يؤكد أن مشروع “المنطقة الآمنة” يعود بمنفعة اقتصادية كبيرة على النظام التركي، إلى جانب هدف تركيا الاحتلالي والتقسيمي بذريعة حماية أمنها القومي.
يذكر أن تركيا استخدمت الفصائل الموالية لها في عملياتها العسكرية التي بدأتها شمالي سورية، مثل عمليتي “غصن الزيتون” و”درع الفرات” التي احتلت تركيا بعدهما العديد من مناطق الشمال السوري كان آخرها عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، والتي شهدت ولازالت تشهد عمليات تهجير قسري للمدنيين من مناطقهم إضافة إلى حالة الفلتان أمني من خطف وسرقة واقتتالات بين الفصائل الموالية لتركيا.