انتقد العديد من السياسيين والإعلامين والعسكريين الأتراك سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سورية ودعمه للإرهابيين على أراضيها مؤكدين أنه يتحمل مسؤولية مقتل الجنود الأتراك في إدلب.
وقال البروفسور “أمرا كونغار” في حديث لقناة “تيلي 1” التركية إن ما يقوم به أردوغان في سورية يخدم مشاريع أمريكا ويخدم المشروع الصهيوني، بينما أشار الصحفي “يلماظ آوزديل” إلى أن الرئيس التركي وإعلامه “يكذبان على الشعب التركي ليلاً ونهاراً” موضحاً أن “النظام التركي الحالي ومشيخات الخليج وأمريكا تآمروا على سورية لأنها رفضت الخضوع لمخططات الغرب”.
من جهته حمل رئيس تحرير قناة “تيلي 1″، “ماردان ينار داغ” أردوغان مسؤولية كل المشاكل التي تواجهها تركيا في إدلب بما في ذلك مقتل الجنود الأتراك مندداً بالدعم الذي يقدمه للتنظيمات “الإرهابية”.
بدوره قال الأميرال التركي المتقاعد توركار أرتورك إن “الجيش السوري يقاتل من أجل وطنه ضد الإرهابيين ونحن نقوم بحماية الإرهابيين” مضيفاً أنه “إذا استمر تآمر أردوغان ضد سورية فان المخاطر المستقبلية ستكون جسيمة جداً وستكون تركيا في وضع خطير أكثر بكثير مما نعاني منه الآن في إدلب”، وتابع أرتورك “نحن عسكر وندرك جيداً مدى المخاطر التي ستواجهنا في سورية من جراء سياسات أردوغان فهو ومن معه يكذبون باستمرار لأنهم لا يفقهون أي شيء بالعمل العسكري”.
إلى ذلك وقعت 63 شخصية اجتماعية في تركيا على وثيقة مشتركة دعت أردوغان لسحب القوات التركية من سورية فوراً مؤكدين رفضهم لتدخل أردوغان في شؤون سورية ودعمه لـ”جبهة النصرة”، ونددت الوثيقة التي وقع عليها العديد من الفنانين والممثلين والأدباء والشعراء وقيادات منظمات المجتمع المدني والحقوقيين والصحفيين وأساتذة الجامعات والأطباء والنقابيين بتدخل القوات التركية في إدلب مبينة أن الدولة التركية في عهد أردوغان تحولت إلى أداة بيد الدول الإمبريالية.