أثر برس

معارك بين المتشددين في إدلب بالتزامن مع التحضير لعملية عسكرية.. ما السيناريو الذي ترسمه “النصرة” بالتنسيق مع تركيا؟

by Athr Press Z

اندلاع المعارك بين “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” ومسلحي “أبو مسلم الشيشاني” في ريفي إدلب واللاذقية، تزامن مع الحديث عن احتمال شن عملية عسكرية في إدلب والقضاء على وجود كافة التنظيمات المتشددة في المحافظة واستعادتها بالكامل.

وحول ارتباط هذه المعارك مع العملية العسكرية المرتقبة في إدلب، نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن خبراء بشؤون المتشددين، تأكيدهم على أن هذه المعارك تندرج ضمن خطوات الإقصاء المتواترة التي تقودها “الهيئة” بزعامة “أبو محمد الجولاني”، لأهداف واعتبارات غير واضحة المعالم، فيما تصب بجزء كبير ضمن محاولات “نزع صفة الإرهاب”، لضمان مستقبل ما في مرحلة لاحقة.

وقال الباحث في الحركات الإسلامية، الدكتور محمد صفر: “هناك صراع نفوذ بين تلك الحركات، لكن ليس بحجم ضغوط خارجية” مشيراً إلى أن “روسيا تركز دائماً على موضوع هذه المجموعات القادمة من الشيشان، وحتى الإعلام الروسي كثيراً ما يشير إلى كتيبة جنود الشام وقائدها مسلم الشيشاني، هؤلاء قدموا من الشيشان وأصحاب خبرات قتالية”.

وبحسب صفر، فإن الشمال السوري يخضع الآن لاتفاقيات إقليمية، الطرف المؤثر فيها روسيا والآخر تركيا، منوهاً إلى أن بعد هذه المعارك، فإن المجموعات المتشددة في إدلب أمام 3 سيناريوهات هي: “إما أن تذوب تماماً في المجموعات الموجودة دون أي كيان مستقل، أو سيتم القضاء عليها بشكل تام، والسيناريو الثالث الخروج من المنطقة، وهذه السيناريوهات الثلاثة المتوقعة، وفي المقابل يصعب تصور أن تبقى متماسكة”.

بدوره، أوضح الباحث حسن أبو هنية أن “تحرير الشام تريد أن تقدم نفسها في الوقت الحالي كحركة سورية معتدلة، مما يجعل التفاوض معها في المستقبل غير مستبعد”، مضيفاً أن “الهيئة تريد الآن أن تنفرد شيئاً فشيئاً، وهي تقدم رسائل وتنتظر أيضاً في نفس الوقت مكافآت”.

وحول مستجدات المعارك بين التنظيمات المتشددة، نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر مقربة من فصائل تركيا في إدلب أن مسلحي “الهيئة” تابعوا عملياتهم ضد تنظيم “جند الله” بزعامة المدعو “أبو فاطمة التركي” في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي بغية القضاء عليه بأوامر تركية، على غرار تنظيم “جند الشام” بزعامة مسلم الشيشاني، الذي أعلن استسلامه أول من أمس بوساطة من “الحزب التركستاني” بعد تضييق الخناق عليه ووقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.

وبحسب المصادر المقربة من فصائل أنقرة، فإنه من المرجّح أن تستمر المعارك في جبل التركمان حتى سيطرة “الهيئة” عليه وعلى مدينة جسر الشغور والريف الممتد بينهما، بهدف تمكين وجودهم على طريق حلب – اللاذقية في جزئه الممتد من بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي إلى حدود تل الحور بريف اللاذقية الشمالي.

وفي إطار التحضيرات التركية لعملية عسكرية مرتقبة في إدلب، تستمر القوات التركية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى نقاطها في إدلب، حيث أرسلت أمس الثلاثاء، رتل عسكري مكون من 30 آلية تحمل كتلاً إسمنتية ومعدات لوجيستية وذخيرة، من معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي.

أثر برس

 

اقرأ أيضاً