استأنفت القوات السورية اليوم عملياتها العسكرية غرب مطار “أبو الظهور” في ريف إدلب الشرقي متمكنةً بعد قصف صاروخي ومدفعي مكثف تلاه إشتباكات عنيفة مع “جبهة النصرة” وحلفائها، من التقدم واستعادة السيطرة على قرى “البراغيثي، طويل الحليب، جديدة، الذهبية، السكرية، الصالحية، مغارة مزرعة” بالإضافة لكتيبة الدفاع الجوي جنوب غرب “طويل الحليب”.
ووفقاً للمشهد الميداني تحاول القوات السورية الزحف باتجاه “سراقب” في محور يمتد على مسافة 8 كيلومترات، بهدف الوصول إلى “تل الطوقان” الاستراتيجي الذي يتعرض لتمهيد جوي مكثف منذ صباح اليوم من قبل سلاح الجو.
التقدم الأخير للقوات السورية جعلها على بعد أقل من 15 كلم من بلدة “سراقب” والتي تعتبر أحد أهم معاقل “جبهة النصرة” والفصائل “الجهادية”على الأرض السورية، والتي من الممكن أن تكون قاعدة انطلاق باتجاه العمق الإدلبي.
كما تبعد مدينة “سراقب” نحو 11 كلم عن بلدتي “الفوعة وكفريا” المحاصرتين واللتين ستساندا القوات السورية في حال وصلت إلى المدينة.
وفي سياق متصل، أصدر نشطاء معارضين في محافظة إدلب اليوم بياناً حذروا فيه الفصائل من مغبة التساهل في التصدي للقوات السورية، موضحين بأن موضوع استعادة القوات السورية لمدينة “سراقب” لم يعد بالأمر المستحيل.
توازى البيان مع شتائم للحكومة التركية التي تقوم بنقل مقاتلي المعارضة من إدلب إلى تركيا للعمل ضمن عملية “غصن الزيتون” التي تهدف لإبعاد الوحدات الكردية عن الحدود التركية، وهو ما أسماه الناشطين بـ “الشأن التركي القومي” الذي لا يعني المعارضة السورية.
وطالب البيان الفعاليات الشعبية في عموم ريف إدلب بالتحرك والضغط ضمن مظاهرات ووقفات سلمية تطالب الفصائل بالتحرك الفوري، محذرين من التغاضي عن نداءاتهم وتكرار سيناريو “شرقي سكة الحديد”.
وعلى المقلب الآخر، تناقلت مواقع إعلامية معارضة معروفة الحديث عن الفشل العسكري الذي تشهده عملية “غصن الزيتون” التي تقوم بها الحكومة التركية في مدينة عفرين السورية، حيت تحدث “المرصد السوري” المعارض بأن العملية الأخيرة لم تسيطر سوى على 3% من مساحة منطقة عفرين بعد غارات تركية جوية مكثفة دامت لأكثر من 10 أيام وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.