أثر برس

معاناة أهالي حمص بين التقنين الكهربائي والأعطال المتكررة

by Athr Press G

خاص || أثر برس

يعاني سكان بعض أحياء مدينة حمص من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خارج نظام التقنين المعمول به في المدينة، إذ أكد عدد من سكان الزهراء والعباسية والأرمن وعشيرة والإسكان والمهاجرين أن التيار الكهربائي غير منتظم ولايوجد موعد ثابت للتقنين كما أن التيار الكهربائي ينقطع لعشرات المرات أثناء فترة التغذية ما يتسبب بحصول أعطال في الأجهزة الكهربائية المنزلية.

وقال سامي وهو من سكان حي العباسية لمراسل “أثر برس”: “إن التيار الكهربائي ينقطع في الشوارع الواقعة على أطراف الحي  لمدة تصل أحياناً ليومين أو ثلاثة أيام بشكل متواصل نتيجة سقوط أسلاك الكهرباء بشكل متكرر دون أن تقوم ورشات الصيانة بشكل مباشر بإصلاح الأعطال التي كثرت في الآونة الأخيرة”.

واضاف علي وهو من سكان حي المهاجرين أنه “لايوجد أي عدالة في فترات التقنين المطبق على كافة أحياء مدينة حمص، فهناك بعض الأحياء يستقر فيها التيار الكهربائي وبرنامج التقنين، بينما أحياء الزهراء والمهاجرين والعباسية ومحيطها تخضع لبرنامج تقنين قاس يزيد فيه انقطاع التيار عن 18 ساعة يومياً”.

فيما قال حافظ وهو من سكان حي الأرمن: “إن الحماية الترددية المفروضة على محطة (فيروزة) المغذية للأحياء المذكورة تتسبب بعدم استقرار التيار الكهربائي لساعة متواصلة، بل ينقطع التيار خلال هذه الساعة أكثر من 10 مرات”.

وحول ذلك، قال مصدر في عمليات الكهرباء بشركة كهرباء حمص لمراسل “أثر برس”: “إن مؤسسة نقل الطاقة قامت منذ فترة بتركيب دارة الحماية الترددية على خط 66 كيلو فولت في محطة كهرباء فيروزة المغذي لمنطقة الزهراء ومحيطها، وكانت السبب المباشر في الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي خلال فترة التغذية لأحياء الزهراء والعباسية والمهاجرين والأرمن والإسكان وعشيرة، نتيجة خروجها تلقائياً عن الخدمة عند زيادة الاستهلاك بينما الحماية الترددية لاتطبق على باقي محطات التحويل في المحافظة ولا سيما محطتي الجامعة 1 والجامعة 2”.

فيما قال مدير عام شركة كهرباء حمص مصلح الحسن: “إن برنامج التقنين المعتمد حالياً هو 3 ساعات تغذية و 3 انقطاع لكافة الأحياء، بينما يوجد هناك بعض الحالات التي تسبب بوقوع أعطال متكررة لايمكن السيطرة عليها والتي تتسبب بالانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي كما هو الحال في العباسية والمهاجرين على سبيل المثال، حيث يقع كلا الحيين عند أطراف المدينة وهناك الكثير من التعديات على الشبكة الكهربائية، حيث يقوم بعض الأشخاص باستجرار التيار الكهربائي من الشبكة مباشرة بطريقة غير شرعية مما يتسبب بزيادة الحمولة على شبكة التوتر المنخفض، ويؤدي بالنتيجة إلى انهيارها وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض شوارع الحيين المذكورين”.

وأكد الحسن أنه في حال لم يتلزم سكان المنطقة بتركيب عدادات كهربائية وترشيد الاستهلاك فمن غير الممكن أن يستقر التيار الكهربائي.

وأشار الحسن إلى أن اعتماد أهالي مدينة حمص عموماً على الكهرباء للتدفئة في ظل قلة المحروقات من “غاز ومازوت” زاد من الطلب على الكهرباء وبالتالي زادت الأعطال نتيجة لذلك.

يذكر أن حصة حمص من الطاقة الكهربائية تبلغ 250 ميغا واط موزعة على الريف والمدينة وهي أيضاً تخضع للزيادة أو النقصان وذلك حسب كمية التوليد في سوريا.

حيدر رزوق- حمص

اقرأ أيضاً