خاص || أثر كشف معاون وزير الزراعة في سوريا د.فايز مقداد، في تصريح خاص لـ “أثر”، عن أن نسبة إجمالي المساحة المزروعة من محصول القمح للموسم 2022 في سوريا بلغت نحو مليون و200 ألف هكتار، بينما إجمالي المساحة المخططة مليون ونصف هكتار.
وأوضح مقداد أن إجمالي المساحة المزروعة من محصول الـقمح المروي بلغ نحو 550 ألف هكتار، بينما نسبة إجمالي المساحة المزروعة من محصول القمح البعل بلغت نحو 640 ألف هكتار، لافتاً إلى أن نسبة إنجاز الخطة لإجمالي المساحة المزروعة وصلت إلى 80%.
وبيّن د. مقداد لـ “أثر” أن إجمالي إنتاج محصول القمح لموسم 2022 بلغ مليون و550 ألف طن، وتم تسليم مؤسسة الحبوب نحو 520 ألف طن، ومؤسسة إكثار البذار أكثر من 60 ألف طن، مشيراً إلى أن إنتاج موسم 2022 أقل من موسم 2021، ولكن نسبة تسليم إنتاج 2022 للمعنين كانت أكثر من 2021.
ولفت إلى أن قلة الإنتاج سببها الجفاف والتغيرات المناخية وقلة توفر المستلزمات الزراعية من أسمدة ومحروقات وارتفاع أسعارها والمياه، بالإضافة إلى أن أغلب المساحات الزراعية هي “في مناطق شرق الفرات الخارجة عن سيطرة الدولة”.
وأضاف معاون الوزير أنه تم وضع خطة موسم القـمح لعام 2023، وتبلغ إجمالي المساحة المخططة من الـقمح نحو مليون 700 ألف هكتار، ونسبة إجمالي المساحة المخططة من القمح المروي نحو 825 ألف هكتار، بينما نسبة إجمالي المساحة المخططة من القمح البعلي 875 ألف هكتار.
وتابع: “وزعت وزارة الزراعة 50% من احتياجات الدفعة الأولى، و100% من احتياجات الدفعة الثانية من الأسمدة على المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية والتي تبلغ مساحاتها نحو 495 ألف هكتار منها المروي ويبلغ 285 ألف هكتار لموسم 2023، بالإضافة إلى أنها وزعت أيضاً مادة المحروقات لاحتياجات محصول الـقمح وبلغت حوالي 140 مليون ليتر مقسمة لكل محافظة 14% وهي لا تغطي احتياجات زراعة المحصول بالكامل”.
وبالنسبة للاكتفاء الذاتي من محصول القمح لسوريا، أكد معاون وزير الزراعة لـ “أثر” أن الإنتاج المحلي لا يكفي لذلك يتم العمل على استيراد الـقمح من الدول الصديقة، مضيفاً: “علماً أن الاحتياج بشكل عام في سوريا بحاجة لحوالي 2.2 مليون طن من القمح لإنتاج الخبز فقط، ما عدا باقي المنتجات الأخرى التي تصنع من القمح كالمعكرونة والبرغل، بالإضافة لاحتياج القطاع الخاص يتم استيراده أيضاً”.
وأشار مقداد إلى أن سوريا قبل الحرب كانت تنتج أكثر من 3.5 مليون طن، وكان يوجد اكتفاء ذاتي وكانت تصدّر وتنتج الـقمح القاسي وهو نوع ملائم من الصناعات الغذائية وله أكثر من تصنيع الخبز، علماً أن سعر القمح القاسي في الأسواق الدولية هو أعلى بكثير من سعر القـمح الطري، فلذلك نصدر القمح القاسي ونستورد كميات أكبر من الـقمح الطري، قائلاً: “لم يكن يوجد أي مشكلة بموضوع القمح قبل الحرب، أما المشكلة حالياً تكمن بعدة ظروف وهي أن مساحات كبيرة تقع شرق نهر الفرات، بالإضافة إلى أنه خلال الحرب دمرت أغلب شبكات الري الحكومية ويوجد أزمة في توفير المحروقات والإنتاج والضخ والري ووسائل النقل والفلاحة للجرارات وغيرها من العمليات الزراعية، وصعوبة في استيراد الأسمدة”.
وكان معاون وزير الزراعة د. فايز مقداد، ختم كلامه مبيناً لـ “أثر” أن نسبة إجمالي المساحة المزروعة من محصول القمح لعام 2021 بلغت مليون و567 ألف هكتار، وبلغت نسبة المساحة المزروعة من محصول الـقمح المروي 600 ألف هكتار، كما بلغت نسبة المساحة المزروعة من محصول الـقمح البعل 180 ألف هكتار، من أصل نسبة المخططة من المحصول الـقمح لعام 2022 نحو مليون و600 ألف هكتار.
ديما مصلح