خاص|| أثر برس يشهد معبر العريضة الحدودي في محافظة طرطوس حركة دخول نشطة من قبل الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين، حيث بلغ عدد الوافدين عبر هذا المعبر، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان وحتى أمس الثلاثاء، 14016 وافداً لبنانياً و35521 عائداً سورياً.
وعزا نائب محافظ طرطوس القاضي حسان ناعوس بحديثه مع “أثر” السبب وراء تزايد أعداد الوافدين عبر معبر العريضة، إلى استهداف العدو الإسرائيلي للمعابر الحدودية في حمص وريف دمشق، مؤكداً أنه رغم تزايد الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين لا تزال محافظة طرطوس تستقبلهم وتؤمن احتياجاتهم على أكمل وجه.
وأكد ناعوس أن الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين يتم استقبالهم عند معبر العريضة داخل معسكر الطلائع الذي تم تجهيزه كمركز مؤقت حيث يتم فيه تسجيل بياناتهم ضمن استمارات، ومن ثم نقلهم إلى مراكز الاستضافة التي تم تجهيزها لهذه الغاية، وهي منتجع بلوباي، شاطئ الكرنك الشرقي، الكرنك الغربي، في مدينة طرطوس، بالإضافة لفندق روز ماري في الدريكيش.
وأشار ناعوس إلى استمرار تقديم الخدمات الطبية للوافدين، مع تقديم الطعام والشراب والمستلزمات الضرورية، وذلك بالتعاون مع جمعيات محلية.
وأضاف: في حال أرادت العائلات الوافدة التوجه إلى اللاذقية أو أي محافظة أخرى يتم تأمين وسائل نقل لها.
وبيّن ناعوس أن مراكز الاستضافة الآنفة الذكر، بالإضافة لمعسكر الطلائع، لا تزال قادرة على استيعاب المزيد من الوافدين، وفي حال تم امتلاؤها، يتم تجهيز مراكز استضافة جديدة لاستيعاب جميع الوافدين.
وكانت محافظة طرطوس جهّزت نقطة طبية في معسكر الطلائع قرب الحدود السورية اللبنانية لاستقبال الوافدين اللبنانيين، حيث يتسع المعسكر لمئات الأشخاص، وذلك في إطار خطة الاستجابة السريعة التي أعدتها محافظة طرطوس لاستقبال اللبنانيين الوافدين إلى المحافظة.
كما تم رفع جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية ومنظومة الإسعاف والطوارئ لتقديم الرعاية الصحية المطلوبة، وتفعيل فرق الطوارئ للتدخل عند الحاجة، مع التشديد على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع الجهات لضمان تحقيق الاستجابة المطلوبة.
يذكر أنه وفقاً لآخر إحصائية يجريها “أثر برس” من مصادر حدودية عدة، تجاوز عدد الوافدين إلى سوريا من لبنان 525 ألف شخص منذ بدء حركة النزوح بتاريخ 24 أيلول حتى يوم أمس 19 تشرين الثاني.