أوضحت دراسة جديدة لمنظمة الصحة العالمية أن معدلات البدانة لدى الأطفال والمراهقين ارتفعت عشرة أضعاف على مستوى العالم خلال الأربعين عاماً الماضية.
وحلل الباحثون بيانات مؤشر كتلة الجسم لقياس الوزن من جميع أنحاء العالم تقريباً وتوصلوا إلى أن عدد البدناء من الأطفال ارتفع من 6 ملايين إلى 47 مليوناً خلال الفترة من عام 1975 وحتى عام 2016.
وحثت منظمة الصحة بالتزامن مع اليوم العالمي للسمنة 11 تشرين الأول الحكومات على اتخاذ إجراءات فورية للحد من تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية والمليئة بالسعرات الحرارية والسكريات الموجهة للأطفال ومنع توافرها في المدارس.
واقترحت الدراسة فرض ضرائب على المشروبات السكرية مثل تلك المقرر تطبيقها العام المقبل في بريطانيا.
وذكرت المنظمة أنه بحلول عام 2022سيفوق عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة عدد من يعانون منهم من نقص الوزن في العالم.
وقالت “البروفيسورة فيونا بول”: “إننا محاطون ببيئات تُسوق للأطعمة غير الصحية التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية مما تُسبب البدانية وفرط الوزن وزيادة الاستهلاك”.
وأوضحت بول أن منظمة الصحة العالمية تحدثت مع شركات تصنيع الأغذية من أجل التوصل إلى سبل لتغيير مكونات منتجاتها لخفض كميات السكر والدهون والسعرات الحرارية.
وتضمن البحث بيانات شملت 31.5 مليون طفل في أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاماً والذين شاركوا في أكثر من ألفي دراسة.