يشتكي العديد من السوريين من ازياد معدلات جرائم القتل والسرقة، في العديد من محافظات سوريا، وسط فراغ أمني في عدد من المناطق، الأمر الذي يثير مخاوف الأهالي.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فإن “عدد الجرائم الجنائية والقتل ضد مجهول، منذ مطلع عام 2025 في محافظات سورية متفرقة بلغ 55 جريمة راح ضحيتها 61 أشخاص، هم: 49 رجل، و8 سيدات، و4 أطفال”، حيث شهدت عدة مناطق جرائم مختلفة، بدوافع السرقة والمشاجرات العائلية والثأر وتجارة المخدرات، وأخرى سجلت ضد مجهول.
بدوره، موقع “عنب بلدي” أوضح أن سوريا تحتل المركز الأول على مستوى الدول العربية في مستوى الجريمة، بمعدل 68.1، وفق مؤشر قياس الجريمة في قاعدة بيانات“Numbeo”، وتراجعت إلى المرتبة الثانية بعد أفغانستان على مستوى الدول الآسيوية، والمرتبة الـثامنة عالمياً، من بين 147 دولة شملها التقييم.
ولفت الموقع المذكور إلى أن قاعدة بيانات “Numbeo” تعتبر من أكبر قواعد البيانات في العالم التي تهتم بتقييم مستوى الجريمة ودرجة الأمان في دول العالم، وذلك من خلال قياس معدلات ارتكاب جرائم القتل العمد والسطو والسرقة بالإكراه والاغتصاب وغيرها من أشكال الجريمة.
وفي السياق، قال الخبير الاقتصادي علي محمد: “يعاني أكثر من نصف السكان في سوريا من حالة نقص أمن غذائي، وهذه الحالة غير الصحية اقتصادياً، تؤدي بالضرورة إلى ممارسة الأفراد للفساد الاقتصادي، كالسرقة والاحتيال”، مضيفاً: “في ظروف الدول الخارجة من الحروب، تخرج إشكالية نقص الأمن الغذائي، عن سيطرة المبادرات والالتفاف المجتمعي، ما يتطلب إجراءات اقتصادية كبيرة جداً، لتحقيق الأمن الاقتصادي لأفراد المجتمع وحماية الطبقات الهشة والمعدمة، من الانزلاق نحو الجريمة لتأمين احتياجاتهم”، بحسب “عنب بلدي”.
وقبل أيام، أقدم شاب على قتل “صائغ ذهب” في منطقة العفيف في دمشق، وأوضحت مصادر “أمنية” حينها أن “مركز الشرطة في بلدة الصبورة بريف دمشق تمكن من إلقاء القبض على منفذ العملية، ياسر الصمادي، البالغ من العمر 21 عاماً، بعد اعتدائه على الصائغ فراس البحرة في منطقة العفيف بالعاصمة دمشق”، مضيفة: “الصمادي كان برفقة اثنين من شركائه عند تنفيذ الجريمة، وقد اعترف بفعلته بعد توقيفه، فيما جرى تسليمه إلى الأمن العام لاستكمال الإجراءات القانونية”.
وكانت وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، نشرت عبر قنواتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أرقام هواتف الطوارئ الخاصة بكل محافظة، للتواصل معها في حال حدوث أي طارئ.
وكان تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ذكر في وقت سابق، أن 9 من كل 10 أشخاص في سوريا يعيشون في فقر.
ولفت تقرير الأمم المتحدة أيضاً، إلى ن واحد من كل أربعة سوريين، عاطلون عن العمل، لتتضاعف البطالة نحو ثلاث مرات.