حذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، من أن يؤدي الخلاف بين المسؤولين في النمسا وفشل الحكومة في حل أزمة نقص المساحات المخصصة لاستقبالهم، إلى تعريض نحو خمسة آلاف طالب لجوء “معظمهم سوريون” لخطر التشرد.
إذ ناشد رئيس المفوضية كريستوف بينتر، جميع صناع القرار في النمسا لإنشاء أماكن رعاية أساسية بسرعة، مشيراً فإن ظروف طالبي اللجوء تزداد سوءاً لاكتظاظ الناس في الغرف، واضطرارهم إلى الوقوف في طوابير طويلة في الأجواء الباردة للحصول على الطعام.
وقال بينتر بتغريدة في “تويتر”: “اضطرار كثير من طالبي اللجوء الذين فروا من الحرب إلى النوم في الشوارع، سيشكل اتهاماً بحق النمسا”، مضيفاً: “لا يهم ما إذا كان شخص ما سيحصل على حق اللجوء في النهاية أم لا، يجب أن يكون هناك مكان دافئ للنوم متاحاً للجميع”.
ولفت المسؤول الأممي إلى أنه “تم في الأسابيع القليلة الماضية إيواء طالبي اللجوء في خيام بطريقة غير مناسبة تماماً بحجة أن الأحياء الفيدرالية مكتظة، والآن إذا فككوا الخيام في بعض الأماكن فلن يكون من الممكن استيعاب الوافدين الجدد قريباً”، بحسب قوله.
وكشف المسؤول الأممي عن وجود نحو 5 آلاف لاجئ “أغلبهم سوريون” معرضون للتشرد لنقص الأماكن المتاحة لإيوائهم، وذلك بعد أن أعطى حكام الولايات الفيدرالية في النمسا اللاجئين الأوكرانيين المساحات المخصّصة لاستقبال طالبي اللجوء، مشدداً على أنه يجب حلّ المشكلة وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
جدير بالذكر أنما يقارب 72 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء إلى النمسا العام الجاري، بفارق 40 ألف طلب عن العام الماضي، على حين توجّه آلاف آخرون إلى دول مثل ألمانيا وهولندا والنرويج والسويد.
يذكر أن اللاجئين السوريين في النمسا حلوا ثانياً من حيث عدد طلبات اللجوء المقدّمة في الثلث الأول من عام 2022 الحالي، بعد طالبي اللجوء الأفغانيين، وذلك بحسب تقرير سابق نشرته إحدى الصحف النمساوية.