كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن توجه عدد من الأشخاص قادمين من الغرب للقتال في عفرين إلى جانب “وحدات حماية الشعب الكردية” ضد تركيا.
وأكدت الصحيفة أن رئيس هذه المجموعة المكونة من 6 أشخاص هو بريطاني من أصل صيني يدعى هوانغ لي خريج جامعة مانشستر، مشيرة إلى أنهم انطلقوا إلى عفرين أمس الثلاثاء.
وقال متحدث باسم مجموعة المقاتلين الأجانب قبيل انطلاقهم: “نحن جاهزون للذهاب صوب عفرين والقتال هناك”، وأضاف في فيديو نشر على شبكة الانترنت: ” لقد تدربنا لفترة طويلة على تكتيكات القتال ضد أي قوة كانت، سنقاتل الإرهابيين الأتراك”.
وأضافت”التايمز”: “إنه هناك اتفاقاً ضمنياً بين القوات الكردية والحكومة السورية تتيح بموجبها الأخيرة للمقاتلين الأكراد عبور مناطقها باتجاه عفرين”.
وأعربت دول بحلف شمال الأطلسي، الذي تنضوي تحته أنقرة، عن قلقها إزاء الهجوم التركي، وخاصة الولايات المتحدة التي تقدم السلاح والتدريب للمسلحين الأكراد.
وكانت تركيا قد طالبت أمريكا بعدم التدخل في معركة عفرين، مما دفع وزير الخارجية الأمريكي إلى التأكيد بأن بلاده لا علاقة لها في هذه المعركة مشيراً إلى أن مهمتهم هي فقط محاربة تنظيم “داعش” في سوريا، لكن المسؤولين الأمريكيين أعلنوا فيما بعد أن عملية عفرين تقوض جهود “التحالف الدولي” والذي تندرج تحته بريطانيا في محاربة “داعش”.
يذكر أن الحكومة السورية استنكرت العملية التركية في عفرين مشيرة إلى أنها تعتبر بمثابة عدوان على الأراضي السورية، وكانت روسيا قد طالبت المسؤولين الأتراك بالتنسيق مع الحكومة السورية ليكسبوا صفة الشرعية بوجودهم في سوريا.
كما تسببت هذه المعركة بوقوع عدد من الضحايا المدنيين إثر القصف التركي على عدة مواقع في مدينة عفرين وقراها، كما أن الأكراد اعتبروا أن روسيا تخلت عنهم بعدما كشف الأتراك عن التنسيق بين روسيا وتركيا في هذه المعركة.