خاص|| أثر برس قُتل جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرون على الأقل، جراء هجوم صاروخي نفذه عناصر “قوات سوريا الديمقراطية_قسد” ليلة أمس، باتجاه القاعدة العسكرية التركية المتمركزة قرب قرية “حزوان” بريف منطقة الباب شمال شرقي حلب.
وبحسب ما نقلته مصادر ميدانية لـ “أثر”، فإن مجموعات تابعة لـ “قسد” تقدمت ليلة أمس إلى مسافة قريبة من نقاط انتشار الجيش السوري في محور ريف منطقة الباب، قبل أن يبادروا إلى إطلاق عدد كبير من الصواريخ باتجاه القاعدة العسكرية التركية التي تبعد نحو /500/ متر من قرية “حزوان”.
المعلومات الواردة أشارت إلى أن معظم الصواريخ التي أطلقها عناصر “قسد”، سقطت داخل القاعدة التركية، ما أسفر عن مقتل جندي تركي إلى جانب إصابة ثلاثة آخرين على الأقل بجروح متفاوتة الشدة، في حين أطلقت القاعدة المستهدفة مع باقي القواعد العسكرية التركية المنتشرة في شمال شرقي حلب، صافرات الإنذار تزامناً مع استنفار الجنود المتمركزين داخلها.
ورجحت المصادر ارتفاع حصيلة قتلى القوات التركية جراء الهجوم الصاروخي، مشيرةً إلى أن مروحية عسكرية تركية سارعت فور انتهاء عمليات القصف، إلى إجلاء جثة الجندي القتيل والمصابين الثلاثة من القاعدة باتجاه الأراضي التركية، في ظل خطورة الإصابات المسجّلة.
وفي أعقاب القصف، فتحت القواعد العسكرية التركية نيران مدافعها مستهدفة مناطق مدنية وعسكرية سورية، في ريف منطقة الباب وصولاً إلى ريفي أعزاز وعفرين، وسُجّل سقوط عشرات القذائف المدفعية فوق قرى “تل عنب، والشعالة، وكفر ناصح، وإبين، ومنغ، والبيلونية، وعين دقنة، والشيخ عيسى”.
المصادر الميدانية أكدت في حديثها لـ “أثر” عدم تسجيل أي خسائر بشرية جراء القصف التركية سواء بين المدنيين أو بين وحدات الجيش، وبيّنت أن الأضرار اقتصرت فقط على الماديات التي لحقت بعدد من المنازل المهجورة والأراضي الزراعية.
وجاءت أحداث ليلة أمس استمراراً لمشهد التصعيد الذي تعيشه مناطق ريف حلب الشمالي منذ نحو ثلاثة أيام، وخاصة من قبل القوات التركية التي رفعت رفعاً لافتاً من وتيرة اعتداءاتها نحو مناطق انتشار الجيش السوري ضمن مثلث “عفرين– أعزاز- تل رفعت” ما خلّف ضحايا بين القوات العسكرية السورية، والتي كانت ترد من جانبها على مصادر الاعتداءات باستهداف مصادر إطلاق القذائف بالوسائط النارية المناسبة.
زاهر طحّان- حلب