أصدرت نقابة صيادلة دمشق تعميم منعت بموجبه إجراء أي تصوير إعلاني أو إنتاج تلفزيوني في الصيدليات قبل مراجعة النقابة، على خلفية انتشار مقطع تمثيلي مصور من داخل إحدى الصيدليات يتناول تعديل أسعار الأدوية عند بيعها بسبب الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد.
ووفقاً للتعميم الذي أصدرته النقابة اليوم السبت، أنه يمنع إجراء أي تصوير إعلاني أو إنتاج تلفزيوني في الصيدليات قبل الرجوع إلى فرع النقابة للاطلاع على النص والموافقة تحت طائلة المحاسبة والإحالة إلى مجلس التأديب.
ويأتي التعميم بعد أن نشرت مؤسسة البانة للإنتاج والتوزيع الفني عبر فيسبوك اليوم، مقطعاً تمثيلياً مصوراً في إحدى الصيدليات، يُظهر شطب الصيدلاني للأسعار القديمة للأدوية “الوطنية” التي سيبيعها للمشترية وكتابة أسعار جديدة بسبب الأوضاع الحالية.
وفي نهاية المقطع، تظهر المشترية وهي تشطب رقم 1000 من على ورقة الألف ليرة سورية النقدية، وتكتب 5000 مكانه، “لتسعرها وفقاً للتسعيرة الجديدة”، كرد على تغيير الصيدلاني للأسعار.
وخلال الفترة الماضية، أصدرت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة عدة قوائم من الأدوية التي تم تسعيرها حديثاً، ورفعت بموجبها أسعار الكثير من الأصناف بين 60% و500%، واعتمدت في التسعير الجديد على سعر صرف الدولار بـ 1265، وذلك للأدوية التي تُستورد موادها الأولية بعد آذار 2020.
وسبق أن أوضحت مديرة الشؤون الدوائية رزان سلوطة، أن التسعير سيكون بموجب سعر الصرف المركزي، مبينة إمكانية حدوث بعض الإشكاليات كشطب السعر، بسبب الحاجة للتعديل مباشرة، مؤكدةً وجود دراسة لتحديث “مفردات التسعير” المعتمدة من وزارة الصحة، والتي تحدث بشكل دوري، مشيرة إلى أن بعض تلك المفردات يعتمد على الاستيراد، بينما بعضها الآخر محلي بما يتوافق مع الأسعار الجديدة.
وكان نائب نقيب صيادلة سورية حسام الشيخ أكد على ضرورة التوجه نحو صناعة الأدوية المحلية من الألف إلى الياء، وذلك لتخطي كل الصعوبات الحالية في استيراد المادة الأولية أو الجوهرية الفعالة الداخلة في عملية التصنيع، لاسيما بعد تطبيق قانون “قيصر” على البلاد.