أكدت تقارير صحفية عالمية أن خدمة مكالمات الفيديو الجماعية “Zoom” لن تكون محمية أو مشفرة إلا بمقابل مادي.
وبيّن مسؤول في الشركة أن منصة (Zoom) لمؤتمرات الفيديو تخطط لتعزيز تشفير مكالمات الفيديو التي يستضيفها العملاء والمؤسسات، مثل المدارس، لكن ليس من قِبل مستخدمي حسابات المستهلكين المجانية، وناقشت الشركة، التي ازدهر نشاطها التجاري مع جائحة فيروس كورونا، الخطوة في مكالمة مع جماعات الحريات المدنية.
واجتذبت منصة (Zoom) ملايين العملاء المجانيين وغير المجانيين وسط الوباء، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المستخدمين يمكنهم الانضمام إلى اجتماع – وهو أمر يحدث الآن 300 مليون مرة في اليوم – دون تسجيل، لكن ذلك أتاح الفرص لمثيري الشغب للوصول إلى الاجتماعات بعد التظاهر بأنهم مدعوون.
ونقل موقع “أليكس ستاموس” التقني عن مستشار الأمن السيبراني في زوم، قوله إن الشركة تخطط لتقديم “تشفير أقوى” لتطبيق “زوم” عبر مكالمات الفيديو للعملاء، الذين يدفعون مقابل مادي سواء للشركات أو المؤسسات أو المدارس.
وحذر خبراء السلامة من أن المجرمين يستخدمون الاتصالات المشفرة بشكل متزايد لتجنب الكشف، ووظفت (Zoom) أليكس ستاموس بعد سلسلة من الإخفاقات الأمنية التي دفعت بعض المؤسسات إلى حظر استخدامها، وأصدرت المنصة في الأسبوع الماضي ورقة تشرح خططها للتشفير، دون أن تذكر مدى انتشارها.
وبيّن ستاموس أن التشفير الكامل لكل اجتماع سيجعل فريق الثقة والأمان في (Zoom) غير قادر على إضافة نفسه كمشارك في التجمعات لمعالجة إساءة الاستخدام في الوقت الفعلي.
ويُعد من الصعب كسب المال من منظور الأعمال التجارية عند تقديم خدمة التشفير المكلفة مجاناً، وتخطط فيسبوك لتشفير مسنجر بالكامل، لكنها تكسب مبالغ هائلة من خدماتها الأخرى، فيما يفرض مزودو الاتصالات المشفرة الآخرون رسومًا على المستخدمين من الشركات، مثل (Signal).