احتال مكتب حوالات وصرافة تركي في “أسنيورت” بولاية إسطنبول، على لاجئين سوريين بمبالغ مالية ضخمة، أودعوها لديه، لتسهيل محاولتهم الهجرة باتجاه أوروبا.
ووفقاً لوسائل إعلام تركية، فإن مكتب “ميلانو” للحوالات احتال على عشرات اللاجئين، بمبالغ كبيرة أودعت لديه بالعملة التركية والعملات الأجنبية الأخرى.
وذكر أحد الشبان السوريين أنه أودع مبلغاً لدى المكتب، قدره 10 آلاف ليرة تركية، وأن آخرين أودعوا مبالغ كبيرة وصل بعضها لأكثر من 40 ألف يورو.
ولفت إلى أن الصدمة كانت بإغلاق المكتب أبوابه وبعدم رده على اتصالات زبائنه، بزعم أن بلدية “أسنيورت” أغلقته وفرضت عليه مخالفات كبيرة.
كما تذرع القائمون على المكتب بوجود خلافات مع المكاتب التي يتعاملون معها في أوروبا، وبقيام الأخيرة بالاحتيال عليهم أيضاً.
ورجح بعض اللاجئين السوريين المتعاملين مع المكتب أن يكون القائمون عليه قد فروا إلى أوروبا بمبالغ تفوق مليون ومئة ألف دولار.
ويتعرض العشرات من اللاجئين السوريين في تركيا، بين الحين والآخر، لعمليات نصب واحتيال، إذ يستغل المحتالون حاجة أولئك لمكتب تأمين، لتيسير عملية الهجرة إلى أوروبا.
ويوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير منهم من تصرفات عنصرية، تتمثل أحياناً بتحطيم ممتلكاتهم وشتمهم في الطرقات.
وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، ويعاني قسم كبير منهم من أوضاع إنسانية صعبة.