تفاوتت آراء الفنانين السوريين حول تشجيعهم لمنتخب بلادهم، بعد جميع المحاولات التي سعى فيها المنتخب لجمع السوريين وتقريب وجهات نظرهم وإسعادهم وإبعاد هذه الكرة عن الخلافات السياسية.
لكن لعنة هذه الحرب طالت الرياضة أيضاً وتحول هذا الشباك لسبب إضافي لمزيد من الانقسام.
فما إن انتهت اللعبة بين سوريا وأستراليا ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، حتى بدأت الجدالات والآراء تطفو.
إذ نشر الممثل السوري مكسيم خليل رسالة طويلة عبر حسابه الشخصي على فايسبوك، كتب فيها عن المشاعر المتناقضة التي يعيشها، حين يشاهد المنتخب السوري يلعب المباراة، فقال: “خفت أن يربحوا فيفرح أولائك الذين نسيوا زكي كورديللو وعدنان الزراعي وكل المغيبين قسراً من فنانين و رياضيين وغيرهم ممن شاركتهم دمي وجيناتي و تاريخي.. خفت -الشكر والشكور- لراعٍ لم يعرف من الرعاية سوى العصى”.
واختم كلماته: “نعم أردتهم أن ينتصرو.. بكل سوريتي أردتهم أن يربحوا ..أردت سماع ذاك الهدير-سوريا ..سوريا- يعبر القارات بحنجرتي..لأجل سوريتي أردت لهم الفوز.. لأجل سوريتي أردت لهم الهزيمة .. فاعذرو خيانتي أيها -السوريتين-“.
وردت الممثلة السورية شكران مرتجى على كلام “خليل” فكتبت: “تعال.. من قال لك أن حزن دير الزور وحلب لايعني سكان دمشق والعكس صحيح نحن سوريون ياهذا إن كنت لاتعلم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أكبر، أعلم أن كثر سيقولون من هذه اللاسورية التي تتكلم ردي لهم سوريتي هوى وليست هوية أجورنا ليرات سورية وليست يورويات أوربيه”.
وتابعت: “دعك هناك تأمل برج إيفل والشانزليزيه، وأترك لنا قاسيوننا ونسورنا وشهدائنا ولنزرع شقائق النعمان، صيفنا في الزبداني وبلودان وبقين وعين الفيجة، ودع صيفك في الشواطئ اللازوردية وعواصم الموضة، وتعطر أنت من أفخر العطور الباريسية ودعنا نتعطر من تراب عجن بمطر ودماء طاهرة، إذا كنت مصاب بشيزوفريينا نحن مصابون بالوجد أعلى درجات العشق لسوريتنا.. اذهب.. يامن كنت صديقي”.