أثر برس

ملامح جديدة للحرب السورية بعد دخولها عامها الثامن

by Athr Press Z

دخلت الحرب السورية اليوم عامها الثامن وسط العديد من التطورات السياسية والميدانية، والتي تشير إلى اختفاء الشعارات التي نشرها وروج لها القائمون على مفهوم “الثورة السورية”، حيث باتت المعركة بين الدول التي دخلت في الحرب سواء كانت بطريقة شرعية أم غير شرعية، فبعد هذه المتغيرات لا بد من رسم ملامح جديدة لهذه الحرب ووضع أهداف جديدة لها، لكن يبدو أن الأمر الآن لم يعد محصوراً بين الأطراف السورية إنما انفتح ليشمل روسيا وأمريكا وتركيا، كما أن الدول المجاورة بدأت بالحديث عن قلقلها من وصول الحرب إلى حدودها.

فجاء في صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالاً يتحدث عن الواقع الذي أودت به “الثورة السورية” بعد 7 سنوات، حيث قال:

“كان من الصعب التنبؤ بحجم هذه الحرب عندما خرج المتظاهرون إلى شوارع دمشق وحلب “يوم الغضب” في 15 آذار 2011.. الأمر أصبح أكثر تعقيداً ودموية في بعض المناطق، وسوريا الآن تُظهر إشارات خطرة للانحدار إلى حالة حرب راسخة، كما أن سوريا خضعت لتغييرات ديموغرافية واسعة في السنوات السبع الأخيرة”.

أما صحيفة “الدستور” الأردنية، فتناولت الضرر الذي يلحق بالأردن إن لم تخمد هذه الحرب، فورد فيها:

“الأردن صاحب المصلحة الأولى في إقرار منطقة خفض التصعيد وإنجاح التجربة لكن يبدو أن التفاهمات التي قادت لتهدئة المنطقة لأشهر عديدة خلت قد اهتزت تماماً، وبات الاهتمام ينصب على غرفة الموك بدل غرفة التنسيق الثلاثية الأمريكية – الروسية – الأردنية، التي أنشئت في سياق مسار أستانة ومنطقة خفض التصعيد الجنوبية، وإذا ما تحولت المناوشات الحالية على حدوده الشمالية إلى مواجهات مفتوحة، فإن الأردن معرض لاستقبال شظايا المعارك”.

وتناولت “الحياة” اللندنية حقيقة العلاقات والمصالح الأمريكية والتركية المشتركة في سوريا، فقالت:

“أعاد تساؤل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أواخر الأسبوع الماضي، عن سبب حشد الولايات المتحدة الأميركية كميات ضخمة من الأسلحة في الشمال السوري إلى دائرة الضوء مسألة التواجد العسكري الأميركي في سوريا، والأهداف والخطط وراء ذلك.. يبقى القول إنه من الصعب توقع صورة صفقة دائمة في سوريا تكون مرضية لكل من تركيا والولايات المتحدة، والأرجح احتمال أن تقنع واشنطن حلفاءها الأكراد السوريين على نحو ما بالانسحاب إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات بادئ الأمر”.

اقرأ أيضاً