أثر برس

سفير موسكو لدى دمشق يوضح موقف بلاده من الغارات “الإسرائيلية” والمعيار الذي يحدد حجم القوات الروسية في سوريا

by Athr Press Z

أوضح ممثل الرئيس الروسي في سوريا والسفير الروسي لدى دمشق ألكسندر يفيموف، جملة من القضايا المرتبطة بالعلاقات السورية-الروسية والتي أثارت الجدل مؤخراً، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وعلى رأس هذه القضايا هي الوجود العسكري الروسي في سوريا والعلاقات الاقتصادية التي تجمع روسيا وسوريا، وتأثير الحرب الأوكرانية على موقف موسكو من العملية العسكرية التركية التي تلوّح بها أنقرة شمال شرقي سوريا.

وبخصوص الوجود العسكري الروسي في سوريا قال يفيموف، خلال مقابلة أجراها مع صحيفة “الوطن” السورية: “إن عدد القوات الروسية في سوريا وانتشارها وتحركها في أنحاء البلاد تحدده فقط المهام والوضع العسكري والسياسي داخل هذا البلد، وليس لها علاقة بأي شيء آخر”، مشدداً على أنه لا يوجد أي منافسة أو أي توازن قوى، خاص مع إيران في الأراضي السورية، موضحاً أن القوات الروسية والإيرانية توجد في سوريا على أساس قانوني وبدعوة من الحكومة السورية الشرعية، وبالتنسيق معها وتعمل على حل مهام مختلفة من دون منافسة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد يفيموف أنه على الرغم من العملية العسكرية في أوكرانيا والوضع الاقتصادي العالمي غير المناسب بشكل عام، لم يقف التعاون الاقتصادي السوري-الروسي، موضحاً أن “التعاون الاقتصادي بين سوريا وروسيا مستمر بل يظهر ديناميكية إيجابية”، كاشفاً عن أن الشركات الروسية تواصل تنفيذ مشاريع كبرى اقتصادية في مجال البنية التحتية، كما يتم العمل على وضع خطط جديدة لا تقل طموحاً، ويجري التحضير لتوقيع اتفاقيات ثنائية.

كما علّق يفيموف على “الغارات الإسرائيلية” التي تستهدف سوريا لا سيما الغارة التي تسببت بتعطيل مطار دمشق الدولي فجر يوم الجمعة الفائت 10 حزيران، حيث قال: “هذه الأعمال غير المسؤولة تشكل مخاطر جسيمة على الحركة الجوية الدولية”، مطالباً “إسرائيل” بوقف مثل هذه الممارسات.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه موسكو على أحقيّة مخاوف أنقرة عند حدودها الجنوبية المشتركية مع سوريا دون أن تُبدي أي تأييد مباشر للعملية العسكرية التي تلوّح بها أنقرة شمال شرقي سوريا، أكد ممثل الرئيس الروسي في سوريا، أن “ضمان الأمن الثابت على الحدود السورية – التركية فقط من خلال نشر القوات الحكومية السورية في المنطقة المجاورة لها، وسيكون هذا انعكاساً عملياً لتصريحات أنقرة الرسمية أكثر من مرةحول احترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية”، مشيراً إلى أن “غياب موافقة الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية على أي عمل عسكري تركي سيشكل انتهاكاً مباشراً لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، وسيؤدي إلى تصعيد إضافي للتوتر في البلد”.

كما تطرّق السفير الروسي وممثل الرئيس الروسي في سوريا، إلى المحادثات التي التي أجراها أجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال جولته الخليجية الأخيرة ومشاركته في اجتماع للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وشدد على أن سوريا كانت حاضرة في هذه المحادثات، مبيناً أن: “الجانب الروسي جدد قناعته بضرورة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وقد رأينا تفهّماً لهذا الطرح من جانب شركائنا في الخليج”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً